قال عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع أنه لا يوجد محظور شرعي حول ممارسة النساء للرياضة، إلا إذا كانت الفتاة ذات بكارة فقد يظن فيها ظن السوء. وأوضح المنيع لصحيفة سبق المحلية أن مجموعة من أهل العلم وفي عبارات الفقهاء قالوا إن لم يوجد لها بكارة فلا يجوز الظن فيها، أما الفتاة العذراء فيحتمل إن تكون قفزت فتأثر غشاء بكارتها. ورأى المنيع في ممارسة الرياضة للنساء أن تكون مع بعضهن البعض من دون أي اختلاط ولا حتى ممن يعملون معهن من عمالة وغيرهم، وأيضا الملابس التي يرتدينها تكون ملابس فضفاضة حتى لو كانوا نساء مع بعضهن. وأضاف المنيع "أما من ناحية مطالباتهن بأندية مخصصة فهذا لا يجوز فيه إصدار فتاوى فردية والتقدم لهيئة كبار العلماء للنظر في ذلك". وكان عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام الشيخ يوسف الأحمد حرم في حديث لإحدى الصحف المحلية يوم الجمعة الماضية إنشاء النوادي النسائية ومشاركة المرأة في الدورات الرياضية المحلية أو الأولمبية. وقال الأحمد أن مشاركة المرأة في الرياضة يعد من أعظم وسائل مشروع إفساد المرأة، بل تأتي ضمن مخطط دعاة التغريب في إبعاد شريعة الله تعالى عن الهيمنة في بلادنا. ويتوقع مختصون أن تتضاعف نسبة زيادة السمنة في السعودية، وبخاصة إذا لم يتخذ أي إجراء ضدها، في السنوات الخمس المقبلة من 28 في المائة، إلى 56 في المائة. ويقولون أن ما يساهم في زيادة السمنة أن نحو 80 في المائة من السعوديين لا يمارسون الرياضة، كما تعاني 80 في المائة من النساء من الوزن الزائد. وأطلقت شابات سعوديات في وقت سابق من هذا الشهر حملة إلكترونية عبر إنترنت بعنوان "خلوها تسمن"، احتجاجا على قرار وزارة الشؤون البلدية بإغلاق جميع النوادي الرياضية النسائية التي لا تخضع لإشراف طبي من مستوصف أو مستشفى. وتساءلت المحتجات عن البديل الذي يمكن أن يلجأن إليه في ظل التكاليف الباهظة للنوادي الصحية والرياضية التابعة للمستشفيات، وناشدن المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية، وأمين محافظة جدة، إعادة النظر بالقرار، وسط تخوفهن من تأثيره على صحة اللواتي كن يمارسن الرياضة بالفعل، وبتن الآن مضطرات للتوقف نتيجة تطبيقه. وأوضح نائب المدير الإعلامي بأمانة جدة أحمد الغامدي أن ترخيص النادي الصحي يصدر من وزارة الصحة، بينما يصدر ترخيص النادي الرياضي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبناء على وجود الموافقة من هذه الجهات تصدر بعدها البلدية ترخيصا لفتح محل ومنح اللوحة. وأضاف أن الأمانة تقوم بواجبها في إغلاق المواقع التي تسمى نوادٍ وليس لديها تصاريح عمل من الجهات المختصة المذكورة، وإدارة الرقابة النسائية تقوم بجولات ميدانية لرصد جميع المواقع الخاصة بالنشاط النسائي، مثل النوادي، والمشاغل النسائية المخالفة. وأوضح تقرير طبي حديث صدر في السعودية أن السمنة ومضاعفاتها كارتفاع ضغط الدم والسكري والجلطة وتصلب الشرايين تتسبب بوفاة 20 ألف سعودي سنويا. وبين التقرير الذي أصدره كرسي أبحاث وعلاج السمنة بجامعة الملك سعود أن نسبة السمنة وزيادة الوزن في المملكة بلغت 60 بالمائة لدى الشباب والأطفال الذين يمثلون 50 بالمائة من سكان السعودية. وأوضح التقرير أن هناك نحو 3 مليون طفل بالمملكة مصابين بالسمنة، وتقدر التكلفة السنوية لعلاج المصابين ومضاعفاتها بالمملكة بما يقارب من 19 مليار ريال . وقال وكيل جامعة الملك سعود عبد العزيز الرويس خلال افتتاحه للمؤتمر الدولي الأول لعلاج ومكافحة السمنة لدى الأطفال والشباب أن البدانة من المشكلات التي تؤرق المجتمع السعودي لانتشارها علي مستوى واسع.