في الوقت الذي يتحفظ فيها مشايخ سعوديون حول ممارسة الفتاة للألعاب الرياضية تشهد مدينة سعودية إفتتاح أول مركز رياضي مرخص من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب الجهة الرسمية للانشطة الرياضية في المملكة . ومع كل توجه رياضي نسائي يطرح في المجتمع السعودي ترافقة أصوات المحافظين تجاه رياضة المرأة في المملكة ويبدوى في بث المخاوف تجاه الآثار السلبية التي تنتج عنها الرياضة النسائية , وكشفت مدربة رياضة عربية الجنسية تعمل في نادي صحي رياضي بمركز الاميرة جواهر لمشاعل الخير في مدينة الدمام "شرق السعودية"أن الرياضة الوحيدة التي تكون خطر على الفتاة العربية هي رياضة البالية"الجمباز", وهي ما تثير مخاوف الاسر العربية وخاصة الخليجية كونها قد تفقد الفتاة عذريتها. وقالت ل"اريبيان بزنس" سوزي سعودي مدربة رياضة نسائية, أن المخاوف التي اطلقها بعض المشايخ حول الرياضة لا مبرر لها اذا ما تمت الالعاب الرياضة وسط اندية مغلقة وتتناسب والبئية السعودية المحافظة التي تلائم المرأة السعودية, إلإ ان الرياضة الوحيدة التي من المملكن التخوف منها هي رياضة البالية كون الحركات المصاحبة لها شديدة القوة مما قد تؤثر على عذرية الفتاة, الا ان باقي الرياضات الاخرى أمانه ولا يجب منع السعوديات من ممارستها حفاظا على صحتهن العامة خاصة وسط ارتفاع اوزانهن بسبب قلة ومحدودية الحركة. وكانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد دعمت إنشاء أول مركز رياضي خاص للفتيات في جدة دون سن 13 عاما، لممارسة الرياضة البدنية المنوعة من جمباز وكاراتيه ولياقة بدنية وغير ذلك من مختلف الألعاب وفق الضوابط المحددة، وشرع مركز الأطفال الرياضيون (سبورت كيدز) تطبيق برامجه الرياضية المنوعة للفتيات الملتحقات بالمركز بإشراف خبيرات في الألعاب المختلفة. يقول صاحب ومطور مشروع مركز الأطفال الرياضيين (سبورت كيدز) موفق عبد الله الدباغ في حديث نشرته صحيفة "عكاظ "المحلية اليوم , إن المركز بدأ فعليا في ممارسة نشاطه بعد تجهيز المنشآت، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح مراكز رياضية للفتيات من سن 13 و 20 سنة بعد استكمال التراخيص الرسمية والحصول على إذن الجهات المختصة كاشفا طلب تراخيص مماثلة لمراكز رياضية للفتيات دون سن 20 وفوق سن 20 وفق الخطة التي تدرس منذ ثلاث سنوات. وبحسب الدباغ فإن الفكرة انطلقت قبل ثلاث سنوات عملا بمقولة (العقل السليم في الجسم السليم) ودشن المشروع في مرحلته الأولى بإنشاء ناد أو مركز رياضي للفتيات حتى 13 عاما، وهي تطبق لأول مرة في المملكة في محافظة جدة "غرب السعودية" كخطوة أولية تليها مراكز مشابهة للفتيات في سن أعلى حال استكمال التراخيص اللازمة. وكشف أن المشروع تأخر تنفيذه لدراسة بعض البنود التي تتوافق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب فيما يخص شروط افتتاح نشاط رياضي للبنات تحت 13 سنة . وأضاف أن المركز الرياضي أقيم على مساحة 600 متر مربع، ويضم ثلاث صالات لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، يشرف عليها كوادر نسائية متخصصة ومدربات على أعلى مستوى من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، وبلغت تكلفته الإجمالية 3 ملايين ريال، وهو ثلاث صالات تستوعب 400 طفل مخصصة للجيم واللياقة البدنية وألعاب الحركة والجمباز والتخسيس، وهناك برامج رياضية وبرامج لعلاج السمنة والنحافة وتعزيز صحة الفتيات بإشراف خبيرات متخصصات. و عدد الدباغ أهداف المركز المتركزه حول تشجيع الفتيات على اكتشاف أنشطة رياضية وحركية مختلفة وتحسين قوامهن الجسماني مبكرا واكتسابهن اللياقة العامة في جو مرح وآمن وتعليمهن الرياضة بشكلها الصحيح، والأسلوب الحياتي العلمي السليم مع منحهن برامج غذائية تقلل من البدانة التي يشكو منها الصغار كما الكبار وبرامج أخرى تعالج النحافة بالتعاون مع جهات أكاديمية». من جانب آخر أوضحت مديرة نادي سبورت كيدز للفتيات دنيا باحمدين ,أن الرياضة تمنح الفتيات برامج لياقة بدنية لتصحيح القوام وفق برامج حديثة، والفتيات مولعات بلعبة الجمباز والكاراتيه على وجه الخصوص». وعددت أنواع الرياضة التي تمارسها الفتيات في سن الثالثة عشر: «الدفاع عن النفس تحت إشراف الجمعية اليابانية للكاراتيه، ورياضة الجمباز، والباليه، وألعاب الحركة، كما يضم سبورتي كيدز أول صالة رياضية لرفع مستوى اللياقة للفتيات وتحسين نمطه الجسماني والحفاظ عليه من أمراض السمنة عبر أجهزة والآن أعدت، وصممت خصيصا لتتناسب مع عمرها وعقلها». والأعمار المتاحة حاليا في النادي تقتصر على فئة البراعم من أربع سنوات إلى سبع سنوات للبنين والبنات، وفئة الفتيات من 7 سنوات إلى 12 سنة، وجاري الإعداد لافتتاح مركز رياضي لفئة المراهقات من 13 سنة إلى 19 سنة ولفئة السيدات من 20 سنة فما فوق. وفي دراسة محلية سجلت معدلات السمنة وزيادة الوزن 70 في المائة في المجتمع السعودي وفق دراسات علمية وتزيد نسبة البدانة إلى 30 في المائة في المراحل العمرية الأولى للأطفال السعوديين. وتعد البدانة الكبيرة سببا رئيسا لقبول الأهالي إرسال أبنائهم إلى الأندية الرياضية بقصد خسارة الوزن وتعليمهم مهارات وأنشطة رياضية منوعة كالدفاع عن النفس والتايكوندو والكاراتيه وغير ذلك، مما يعزز سلامة الصحة العامة في المجتمع.