كشفت المحاضرة في كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الطائف مشاعل بنت عيضة السفياني، أن أكثر من 28 في المائة من النساء والفتيات في المملكة، يعانين من زيادة الوزن والسمنة، وهو ما يشكل مؤشرا على المخاطر الصحية التي تهدد المرأة السعودية. وأضافت في محاضرتها التي ألقتها في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أخيرا، واشتملت على دراسة «408» طالبات في المدارس الثانوية من مختلف أنحاء مدينة الرياض «أن السمنة تعرف بزيادة الوزن بأكثر من 30 في المائة من الوزن المثالي نتيجة تراكم الدهون في الجسم، بسبب زيادة في حجم الخلايا الدهنية أو عددها». ولفتت السفياني إلى أهمية دور ممرضة الصحة المدرسية في زيادة وعي الطالبات بمخاطر السمنة وتعريفهن بكيفية تجنب العوامل المسببة لها، مبينة أن قياسات مؤشر كتلة الجسم كشفت عن زيادة في وزن 23 في المائة من طالبات المدارس الثانوية في الرياض، مقابل 10.3 في المائة يعانين من السمنة، في حين يشير قياس سمك الجلد إلى أن 19 في المائة لديهن زيادة في الوزن، و7.6 في المائة مصابات بالسمنة. وفيما يتعلق بالعوامل التي تؤدي إلى زيادة الوزن، أظهرت الدراسة أن 70.6 في المائة من الطالبات أكدن أن تناول الأطعمة الدهنية، ومنها الوجبات السريعة والحلويات هو السبب وراء الإصابة بالسمنة، في حين اتفق 38 في المائة من الطالبات على أن ممارسة السلوكيات الغذائية غير الصحية والنوم لساعات طويلة من أهم الأسباب المؤدية إلى السمنة، وأشارت 18 في المائة من الطالبات إلى أن الجلوس على الكمبيوتر هو السبب من زيادة الوزن. وكشفت نتائج الدراسة، أن ما يزيد من 76 في المائة من الطالبات لا يمتلكن المعرفة الكاملة عن السمنة و70 في المائة لا يعرفن بدقة المضاعفات والمخاطر الصحية الناجمة عنها، وأن أكثر من 85 في المائة من الطالبات غير محيطات بالمعرفة الكلية تجاه زيادة الوزن. وخلصت السفياني إلى نتيجة مفادها أن 23.5 في المائة من طالبات المدارس السعودية أوزانهن زائدة عن الوزن المثالي و10.3 في المائة يعانين من البدانة والسمنة المفرطة، قبل أن تعرض مجموعة من التوصيات لعلاج هذه الظاهرة، ومنها تنفيذ برامج مدرسية خاصة بالتغذية وممارسة الرياضة البدنية للطالبات، وتشجيع ممرضات الصحة المدرسية على متابعة وتقييم العادات الغذائية وقياسات زيادة الوزن سنويا لجميع الطالبات. وتضمنت التوصيات تشجيع صانعي السياسات الحكومية وأصحاب القرار لدعم أسلوب الحياة الصحية للأطفال والمراهقين عبر وسائل الإعلام، والعمل على خفض الإعلانات التجارية عن الوجبات السريعة والأطعمة عالية السعرات الحرارية وتشجيع فكرة إنشاء نواد رياضية حكومية للفتيات لمزاولة النشاط الرياضي.