أبدى الكاتب الصحفي بجريدة الرياض عابد خزندار استياءه من أوضاع المستشفيات العامة ناقلا معاناته الشخصية ومعانة مواطن سعودي يدعى مناحي الفرحان رفضت 4 مستشفيات حكومية استقباله مما تسبب في وفاته. وقال خزندار : لا زلت أذكر هذه التجربة المريرة في حياتي يوم أن سقطت واقعا على الأرض في أحد المجمعات التجارية، ولم تأت سيارة الإسعاف لنقلي إلى إحدى المستشفيات إلا بعد ساعتين ، ولم يكن وصولها نهاية للعذاب بل بداية له ، إذ أخذتني سيارة الإسعاف من مستشفى إلى آخر دون أن أجد سريرا ، واستمرت الرحلة أربع ساعات إلى أن وجدت سريرا في مستشفى خمس نجوم ، وحمدت الله أن مرضي لم يكن نوبة قلبية أو جلطة في الدماغ ، وإلا لكنت الآن في عداد الأموات. ولكن حظ مناحي الفرحان المواطن الجيزاني كان أكثر تعثرا - بحسب - الأديب عابد خزندار - إذ أصيب بجلطة في الدماغ ، ورفضت أربع مستشفيات حكومية في منطقة جازان استقباله ، مما تسبب في تدهور حالته الصحية ، ثم توفي لاحقا ، وبحسب أسرة المتوفى ، فإنه ظل يتنقل بين المستشفيات بغية الحصول على سرير تنويم داخل إحدى غرف العناية المركزة طيلة أربعة أيام ، ولكن محاولة ذويه فشلت في إيجاد سرير له حتى وافته المنية وهو في طريقه إلى إحدى المستشفيات . ويختتم الكاتب مقاله الذي رصدته - أنباؤكم - بالقول الآن وبعد أن حدث، من نلوم؟ طبعاً يتجه اللوم أولا إلى وزارة الصحة التي ركزت كل مشاريعها في المدن الكبرى طيلة السنين الماضية، وأهملت بعض المناطق ، ثم ثانيا إلى عدم وجود طائرة إخلاء طبي تنقله إلى أقرب مدينة تتوفر فيها كل التجهيزات الطبية، وأضاف: بعد ذلك نوجه اللوم إلى القطاع الخاص الذي ركز هو الآخر استثماراته في الخدمات الطبية في المدن الرئيسية، وأخيرا لا يسعنا سوى أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.