أعلن فضيلة مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن العمل جار لإصدار توضيح مفصل للخطباء بشأن قصر الفتوى على هيئة كبار العلماء ومن تصرح لهم بذلك, وهو القرار الذي أصدره العاهل السعودي في وقت سابق. ودعا مفتي المملكة خطباء الجوامع في مدينة الرياض على "محاربة الغلو والارهاب واستغلال المكانة التي هم عليها لإصلاح المجتمع وتنويره من المخططات التي تريد فساد المجتمع ، ونبذ الافكار المنحرفة والمغالطات التي تهدد المسلمين في دينهم ودنياهم". كما رحب فضيلته خلال المحاضرة التي ألقاها على خطباء مدينة الرياض, باستفادة الخطباء من وسائل الاتصال الحديثة وبث خطبهم ونصحهم للمجتمع عبرها واستغلال الفيس بوك للوصول لأكبر قدر من الناس . وقال فضيلة المفتي: إن الخطيب له في هذه العمل شرف عظيم في صعوده على المنبر الذي صعده أفضل الخلق النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم . واكد على عظم استقبال الإمام للمأمومين يوم الجمعة واستقباله لهم يستمعون لكلامه بإنصات. وشدد على أهمية الاستعانة بالأدلة من الكتاب والسنة خلال خطب الجمعة ، مطالبا بالتطرق لما يبث من سموم من خلال بعض مواقع الانترنت لتحذير المجتمع من خطره، مبديا أسفه الشديد لما يبث في بعض القنوات من سب للصحابة وانحراف وفساد. وحذر فضيلة المفتي من التكفير وقال: لا يقبل عليه الا طالب علم متمكن. وتابع: "ان دين الإسلام حرم الإرهاب بكل صورة وسفك دماء المسلمين والمعاهدين لقوله تعالى" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، ولقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "من قتل معاهداً لم يرح رائحه الجنة". وشدد على تحريم الغلو في شريعة الله سبحانه وتعالى لما فيه من زيادة مبالغ فيها وقد قال تعالى" فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"، مشيرا إلى أن الطغيان هو الغلو الشديد وهو قضية خطيرة يجب على الخطيب الجهد لتوضيح أخطارها.