حددت محكمة القضاء الادارى السبت المقبل موعدا للنطق بالحكم فى الطعن على وقف بث عدد من القنوات الدينية على قمر النايل سات ومنع بث الاخبار على رسائل المحمول . وكان صاحب قناة "البدر" قد طعن ضد وزير الاستثمار لمنع وقف القناة التى يمتلكها كما تقدم اخرون بدعوى ضد وزير الاعلام بشأن وقف 7 قنوات دينية هى( الناس ،خليجية، الحافظ ، وصال ،الصحة والجمال ،الصفا والرحمة ) والتى اتهمت باثارة الفتنة الطائفية وترويج الجدل والشعودة. كما حددت الدائرة ذاتها ميعاد الحكم فى الطعن على منع بث الاخبار على رسائل المحمول فى التاريخ نفسه . وكان الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قد أصدر قراره المطعون عليه فى 11 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضى, فأقامت مؤسسة حرية الرأى والتعبير الطعن عليه ، مطالبة بالغائه استنادا إلى أنه يشكل تهديدا لحرية تداول المعلومات والرأى والتعبير، فضلا عن إساءة استعمال السلطة. وكانت الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية "نايل سات" قد أوقفت بث 12 قناة وأنذرت 20 آخرين لأسباب تتراوح بين التحريض على الفتنة الطائفية ومخافة شروط الترخيص, والترويج للسحر والشعوذة. وكانت الحكومة المصرية أعلنت في وقت سابق انها بصدد مراجعة القنوات التليفزيونية التي تبث على القمر المصري "نايل سات" للتأكد من التزامها بتعاقداتها بعدم بث مواد ذات طبيعة دينية متطرفة أو تدعو إلى الطائفية أو العنف. وقال وزير الاعلام أنس الفقي في تصريح للصحفيين: "إنه أصدر تعليماته بإعادة مراجعة القنوات التلفزيونية التي تبث على القمر المصري "نايل سات" والتأكد من أنها تلتزم بتعاقداتها مع إدارة المنطقة الإعلامية الحرة ومع إدارة النايل سات وإلتزامها ببنود التعاقد". وذكر الفقي ان القنوات ملزمة بحسب تعاقداتها بعدم بث مواد ذات طبيعة دينية متطرفة أو تدعو إلى الطائفية أو العنف وكذا مراجعة محتوى بعض هذه القنوات ومدى اتفاقه أو تعارضه مع مواثيق الشرف الإعلامي. واكد الفقي، انه لن يسمح بوجود أي تجاوزات على قنوات التليفزيون المصري أو القنوات التي يبثها القمر المصري نايل سات، داعيا وسائل الاعلام للابتعاد عن الإثارة والفتنة. وناشد، المسئولون عن القنوات الفضائية المصرية والعربية، الابتعاد عن إثارة القضايا العقائدية والخلافية على شاشات التليفزيون، لأنه لا طائل من وراء ذلك سوى إثارة الفتنة وتأجيج النار وإشعال الخلاف بين أطراف الوطن الواحد حيث تخسر كل الأطراف.