قال البابا بنديكتوس السادس عشر في سلسلة مقابلات معه تصدر الثلاثاء المقبل في كتاب بعنوان "نور العالم"، إنه "لا يرى سببا" لمنع النقاب في فرنسا. وأضاف "يقال إن بعض النسوة لا يرتدين النقاب بمحض إرادتهن ويمكن أن لا نكون موافقين على هذا الأمر، أما إذا أردن ارتداءه بمحض إرادتهن، فلا أرى سببا لمنعهن من ذلك ". وكان المجلس الدستوري الفرنسي أقر في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي قانونا يحرم ارتداء النقاب في الأمكنة العامة. وجاء قرار المجلس الدستوري بعدما كانت الجمعية العامة الفرنسية أقرت القانون في الرابع عشر من أيلول/سبتمبر الماضي . ونص قانون حظر النقاب أيضا على السجن مدة سنة لأي شخص يجبر امرأة على ارتداء النقاب مع دفع غرامة بقيمة 30 الف يور مع تضاعف العقوبة في حال كانت المعنية بالأمر قاصرا. وأقر حظر النقاب بلجيكا أيضا ونوقش حتى الآن في كل من إسبانيا وهولندا وسويسرا ومن التوقع أن ينتشر حظره في بقية الدول الأوروبية، التي أصبحت تحظى فيها الأحزاب اليمينية المطرفة بشعبية متصاعدة. ومن المتوقع أن لا تلاقي تصريحات البابا وآراؤه أي صدى إيجابي من طرف المشرعين الفرنسيين أو الحكومة الفرنسية.