أَصْدرت محكمة موريتانيَّة حكمًا بالإعدام على ثلاثة أشخاص من تنظيم القاعدة بتُهمة المشاركة في الاشتباكات المسلَّحة التي خاضها التنظيم مع الشرطة الموريتانيَّة في شوارع نواكشوط سنة 2008 وأسفرت عن مقتل ضابط شرطة وجرح آخرين. ويتعلَّق حكم الإعدام بكل من زعيم تنظيم "أنصار الله المرابطون" في موريتانيا الخديم ولد السمان، ومعروف ولد الهيبة، وسيدي ولد سيدينا, حسب "الجزيرة نت". يُشار إلى أن هذا ثاني حكم يصدر بالإعدام على المدانين الأخيرين معروف ولد الهيبة، وسيدي ولد سيدينا حيث سبق أن أصدرت محكمة أخرى حكمًا بالإعدام في حقهما نهاية مايو الماضي بتُهمة قتل أربعة فرنسيين وجرح الخامس في ديسمبر 2007. وكانت النيابة العامة في موريتانيا قد طالبتْ أمس الأربعاء بالحكم بالإعدام على سبعة متهمين من عناصر "أنصار الله المرابطون" بتهمة القيام بأعمال "إرهابيَّة". وأصدرتْ محكمة الجنايات أيضًا حكمًا بالإدانة والسجن النافذ 15 عامًا للتقي ولد يوسف, والسجن النافذ عشر سنوات بحق متهمين آخرين، وبثلاث سنوات في حق متهم واحد، وبسنتين لآخر. وبرّأت المحكمة التونسي عبد الكريم بن فرج بواري، كما ألغت المتابعة في حق عشرة متَّهمين آخرين سبق أن تمتعوا بعفو رئاسي في رمضان الماضي. من ناحيةٍ أخرى, أكَّد المتهم الرئيسي بالملف وزعيم تنظيم "أنصار الله المرابطون" الخديم ولد السمان أنه لن يستأنف الحكم، لأن "رب العالمين هو من يحامي عنه", وتبادل مع صديقه الذي تلقى هو الآخر حكمًا بالإعدام سيدي ولد سيدينا التهاني وتعانقا طويلًا، ولوّحا بإشارة النصر. وقبل دخول هيئة المحكمة في المداولات توعَّد ولد السمان السلطات كثيرًا، وقال: إن تنظيم القاعدة سيدخل من الآن فصاعدًا مرحلة الاغتيالات والتصفيات، وإنه أعدَّ قائمة تربو على الأربعين من كبار القادة الأمنيين والضباط الذين عذَّبوا المجاهدين. كما توعَّد أيضًا فرنسا ورئيسها نيكولاي ساركوزي، وقال: إن "عليه أن يتوقع ليالٍ سوداء"، مضيفًا أن "الجهاد سيتواصل بموريتانيا حتى يحكم المجاهدون في هذه الأرض ويحكّموا شرع الله".