ضاعفت إجازة عيد الفطر المبارك من حركة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في مدينة جدة مما زاد من إقبال الزوار والسائحين القادمين إلى جدة لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك. وسجلت هذه الفترة التي تعد ذروة الموسم لمستثمري المنتجعات والفنادق والشقق المفروشة إقبالاً كبيراً إذ ارتفعت معدلات الحجوازت بنسبة كبيرة وصلت إلى 100% حيث تراوح إيجار الشقة كبيرة الحجم بين 250 و400 ريال خلال فترة العيد فيما تتفاوت خلال فترات الركود بين 120 و150 ريالا . وأوضح نائب رئيس لجنة النقل العام بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المتخصص في قطاع الفنادق والشقق المفروشة سعيد بن علي البسامي أن موسم الأعياد والإجازات الموسمية هي المواسم الفعلية لانتعاش سوق الفنادق والشقق المفروشة مشيرا إلى أن موسم العيد ينعش حركة الإشغال بصفة عامة للفنادق والشقق نظرا لكثرة الزوار للمنطقة من مناطق المملكة التي أغلبها يفضل قضاء الأعياد في عروس البحر الأحمر مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأشغال إلى 100% مضيفا أن أغلب الشقق والفنادق قد حجزت مسبقا . وبين أن أغلب الأسر تفضّل السكن في الشقق المفروشة لما توفره من خصوصية ومن تعدد في غرف النوم والمرافق بأسعار تتراوح ما بين 400 ريال وحتى 600 ريال الأمر الذي يوفر خيارات متعددة لدى العوائل التي تزور جدة مضيفا أن المؤشرات الإيجابية لموسم عيد الأضحى المبارك للموسم الحالي بدأت تطل منذ بدء الإجازة المدرسية وإجازة الموظفين وذلك لأن كثيرا من الأسر تفضل قضاء أيام العيد مع الأهل والأصدقاء في عروس البحر الأحمر . وأشار إلى أن عملية الحجز تبدأ منذ وقت مبكر من شهر الحج وتستمر في الارتفاع حتى يوم العيد وأن الارتفاع في الأسعار أمر طبيعي فهو لا يخرج عن القاعدة الاقتصادية (العرض والطلب) كما أن الشقق المفروشة تنظر للأعياد بنظرة خاصة باعتبارها الموسم الحقيقي لتغطية حالة الركود الذي تعيشه طوال العام ومن ثم فان رفع الأسعار في المواسم يهدف للتعاطي مع الواقع الاقتصادي . وأفاد البسامي أن التوجه نحو صناعة السياحة خلال السنوات الأخيرة أدى دورا كبيرا في إعطاء سمعة حسنة عن الخدمة الفندقية والشقق المفروشة في المنطقة الأمر الذي انعكس إيجابيا على عدد الزوار خلال أيام العيد حيث سجل ارتفاعا ملحوظا مما يعطي انطباعا جيدا بأن التوجه لصناعة السياحة بدأ يعطي ثماره. وأكد أن انتعاش قطاع الشقق المفروشة في عروس البحر الأحمر بصورة كبيرة وواضحة خلال إجازة العيد يرجع للأعداد الكبيرة من الزوار الذين يقدمون إليها للاستمتاع بالأجواء الجميلة والطقس المعتدل موضحا أن جدة تحتوى على ما يقارب 7 آلاف شقة مفروشة والإجازات بشكل عام تعدّ مواسم ممتازة للشقق المفروشة والاستراحات والفنادق ويفد إليها عدد كبير من الزاور نظرا لانتشار المواقع السياحية وكثرة المجمعات التجارية والترفيهية في عروس البحر الأحمر . وبيّن نائب رئيس لجنة النقل العام بغرفة جدة أن حجم الاستثمار في سوق الفنادق بجدة كبير وينمو بشكل سريع مشيرا إلى حرص المستثمرين على أن يلبي هذا القطاع رغبات الزوار والحرص على راحتهم في ظل وجود أكثر من 300 مركز للشقق المفروشة في جدة حسب الإحصائيات الأخيرة مضيفا أن عدد الفنادق في مدينة جدة يصل لأكثر من 98 فندقاً ويبلغ عدد الغرف الفندقية نحو 3600 غرفة وتشير التقارير إلى وصولها إلى 5500 غرفة بحلول عام 2014 كما تشير إلى أن 20% من زوار جدة يفضلون السكن بالفنادق و 50% في الشقق المفروشة و19% يفضلون السكن الخاص أو الإقامة مع الأقارب والأصدقاء. وأضاف أن هناك نموا مطرداً في سياحة جدة من خلال زيادة عدد الفنادق فكل سنة تأتي تكشف عن ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق بعروس البحر الأحمر وهذا الارتفاع يعكس حجم نمو الفنادق بجدة فالسوق السعودي المتعلق بالسياحة والفنادق ثري جدا ويتوقع له مستقبل زاهر في خدمة هذه الصناعة المهمة .