قياسا على المؤشرات التي ظهرت خلال الفترة الماضية، توقع نائب رئيس لجنة النقل العام بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المتخصص في قطاع الفنادق والشقق المفروشة سعيد بن علي البسامي أن يصل عدد الغرف الفندقية بعروس البحر الأحمر بحلول عام 2014 إلى 5500 غرفة، فيما كشفت الإحصاءات أن 19 % من زوار المدينة يفضلون الإقامة لدى أقاربهم. وقال البسامي إن حجم الاستثمار في سوق الفنادق بجدة كبير وينمو بشكل سريع، مشيرا إلى حرص المستثمرين على أن يلبي هذا القطاع رغبات الزوار في ظل وجود أكثر من 300 مركز للشقق المفروشة، مضيفا أن عدد الفنادق في مدينة جدة يصل حاليا لأكثر من 98 فندقا، وعدد الغرف الفندقية نحو 3600 غرفة. وأشارت الإحصاءات إلى أن 20 % من زوار جدة يفضلون السكن بالفنادق و50 % في الشقق المفروشة و19 % يفضلون السكن الخاص أو الإقامة مع الأقارب والأصدقاء. وحققت الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في جدة مكاسب كبيرة خلال إجازة عيد الفطر المبارك نتيجة إقبال الزوار والسياح. وسجلت هذه الفترة التي تعد ذروة الموسم لمستثمري المنتجعات والفنادق والشقق المفروشة إقبالا كبيرا؛ إذ ارتفعت معدلات الحجوزات بنسبة كبيرة وصلت إلى 100 %، فيما تراوح إيجار الشقة بين 250 و400 ريال خلال فترة العيد، فيما تتفاوت خلال فترات الركود بين 120 و150 ريالا. وأوضح البسامي أن موسم الأعياد والإجازات الموسمية هي المواسم الفعلية لانتعاش سوق الفنادق والشقق المفروشة، مشيرا إلى أن موسم العيد ينعش حركة الإشغال بصفة عامة للفنادق والشقق. وبين أن أغلب الأسر تفضل السكن في الشقق المفروشة لما توفره من خصوصية ومن تعدد في غرف النوم والمرافق، الأمر الذي يوفر خيارات متعددة لدى العوائل التي تزور جدة، مضيفا أن المؤشرات الإيجابية لموسم عيد الأضحى المبارك للموسم الحالي بدأت تطل منذ بدء الإجازة المدرسية وإجازة الموظفين وذلك لأن كثيرا من الأسر تفضل قضاء أيام العيد مع الأهل والأصدقاء في عروس البحر الأحمر. وأشار إلى أن عملية الحجز تبدأ منذ وقت مبكر من شهر الحج وتستمر في الارتفاع حتى يوم العيد، موضحا أن الارتفاع في الأسعار أمر طبيعي فهو لا يخرج عن القاعدة الاقتصادية «العرض والطلب»، كما أن الشقق المفروشة تنظر للأعياد بنظرة خاصة باعتبارها الموسم الحقيقي لتغطية حالة الركود الذي تعيشه طوال العام. وأفاد البسامي أن التوجه نحو صناعة السياحة خلال الأعوام الأخيرة أدى دورا كبيرا في إعطاء سمعة حسنة عن الخدمة الفندقية والشقق المفروشة في المنطقة، الأمر الذي انعكس إيجابا على عدد الزوار خلال أيام العيد.