كشفت مصادر صحفية إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أقرَّ في استنتاجات تحقيقاته الداخلية أنّه ارتكب أخطاء كبيرة في التخطيط للهجوم على أسطول الحرية، الّذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أنّه بحسب تقرير لجنة ايلاند، الذي جاء في 150 صفحة، وعرضه (الأحد) رئيس الأركان جابي اشكينازي، وينشر بعد ظهر الاثنين، فإنّ هذه الأخطاء ارتكبت "على كافة مستويات القيادة". وخلص المحققون إلى أنّ البحرية الإسرائيلية تجاهلت احتمال أن تلاقي قواتها مقاومة عنيفة خلال العملية، التي كانت تهدف إلى منع الأسطول من كسر حصار غزة. وكان قوات الاحتلال الإسرائيلي قد زعمت أنها تعرضت إلى اعتداء من قبل ناشطي أسطول الحرية مما دفعها إلى الرد على هذه الاعتداءات، الأمر الّذي نفاه المشاركون في أسطول الحرية الّذي تكون من ناشطين في مجال المجتمع المدني، ولم يكن معهم أي وسيلة حتى للدفاع عن أنفسهم. وقتلت قوات الاحتلال 9 ناشطين أتراك كانوا مشاركين ضمن أسطول الحرية، فيّما لم يصب جندي إسرائيلي واحد، مما تسبب في اندلاع احتجاجات حول العالم تدين الغطرسة الإسرائيلية. وطالبت تركيا بتحقيق دولي في المذبحة الإسرائيلية ضد ناشطين مدنيين، إلا أنّ إسرائيل اكتفت بتحقيق داخلي شكك كثير من المراقبون في مصداقيته. وتطالب تركيا كيان الاحتلال الإسرائيلي باعتذار رسمي وتعويض أهالي الضحايا، وإلا فإنّ أنقرة ستتجه إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال.