أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكينازي أنه يتحمل المسؤولية عن عمل الجيش بصفته قائدا له، مؤكدا افتخاره بالجنود الذين سيطروا على سفينة مرمرة التركية التي كانت ضمن "أسطول الحرية". والتي استشهد على متنها تسعة من المتضامنين الأتراك خلال الهجوم الإسرائيلي عليها في المياه الدولية أثناء تقدمها نحو غزة في 31 مايو الماضي. زاعما أنهم "تصرفوا بشكل مميز في ظروف تعرضت فيها حياتهم للخطر حيث إنهم لم يطلقوا النار إلا على من كان يجب إطلاق النار عليه". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أشكينازي زعمه بأن جيشه "يتسم بالشفافية والرقابة واستخلاص العبر وهو ملزم بفحص نشاطاته والتحقيق فيها". وشدد على "أهمية فرض الطوق البحري على قطاع غزة حيال تعاظم قوة حماس التي لم تتخل عن الإرهاب وتسعى لتطوير قدراتها العسكرية". وقال: إنه "بدون هذا الحظر سيزداد التهديد الأمني المحدق بإسرائيل". وأقر أشكينازي بأن ما توفر لدى الجيش من معلومات استخبارية عن منظمة "I.H.H" التركية التي نظمت رحلة القافلة البحرية إلى غزة لم يكن بمستوى معلوماته عن حماس وحزب الله. وعزا ذلك إلى حقيقة أن منظمة "I.H.H" لم تصنف كمنظمة إرهابية ولأنها تنشط في تركيا التي لا تعتبر دولة معادية". وأشكينازي هو المسؤول الرفيع الثالث بعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك الذي يمثل أمام اللجنة منذ الاثنين. وتتشكل اللجنة التي يرأسها القاضي المتقاعد في المحكمة العليا ياكوف تيركل من خمسة أعضاء إسرائيليين ومراقبين اثنين أجنبيين لا يحق لهما التصويت. وأفادت اللجنة بأن قسما من شهادة أشكينازي سيكون علنيا على غرار نتنياهو وباراك، فيما يتم القسم الباقي في جلسة مغلقة. وأشكينازي هو العسكري الوحيد الذي أجيز للجنة الاستماع إليه. بالموازاة مع ذلك بدأت مجموعة من أربعة خبراء من الأممالمتحدة بينهم إسرائيلي وتركي أعمالها أول من أمس في نيويورك حيث كلفت كذلك بالتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية.