اعتبر الداعية الإسلامي عمر بكري الاربعاء ان حظر ارتداء النقاب في فرنسا سيؤدي الى زيادة "الدعم للقاعدة". ومنعت بلجيكا نهاية ابريل/نيسان ارتداء النقاب، كما بدأ البرلمان الفرنسي الثلاثاء دراسة مشروع قانون يصب في الاتجاه نفسه. ورأى عمر بكري في مقابلة مع الإذاعة الاسبانية (كادينا سير) ان وضع قيود على حقوق المسلمين في البلدان الغربية يخدم مصالح القاعدة، واضاف "انظروا الى ما حصل في بلجيكاوفرنسا، هم يعتقدون ان منعهم النساء المسلمات من ارتداء النقاب سيؤدي الى مزيد من الأمان، لكنهم مخطئون وأن هذا الامر سيقوي دعم المسلمين في فرنسا للقاعدة". وتزعّم عمر بكري، السوري الاصل وحامل الجنسية اللبنانية، جماعة "المهاجرون" الاسلامية التي تم حلها رسميا في أكتوبر/تشرين أول 2004، واشتهر بكري بوصفه الانتحاريين ال19 الذين نفذوا اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول 2001 ب"ال19 الرائعين" كما توقع تعرض بريطانيا لاعتداءات قبل 3 اشهر من الهجمات الدامية التي شهدتها لندن في 7 يوليو/تموز 2005 والتي أدت الى مقتل 56 شخصا وجرح 700 اخرين. وغادر بكري لندن حيث اقام لسنوات في لبنان في أغسطس/آب 2005، وذلك في الفترة التي بدأت فيها الحكومة البريطانية التحضير لاتخاذ تدابير جذرية بحق الائمة المتطرفين الناشطين في البلاد، ويُمنع عليه حاليا السفر الى بريطانيا. ويعيش الداعية الإسلامي في الوقت الراهن في شمال لبنان، بحسب ما اوردت الاذاعة الاسبانية لاسير. وتأتي مناقشة البرلمان الفرنسي لمشروع قانون يحظر النقاب في الاماكن العامة، تمهيدا للاقتراع عليه في الثالث عشر من الشهر الجاري. ويجادل مؤيدو حظر النقاب في فرنسا التي يعيش فيها أكبر أقلية مسلمة في الاتحاد الاوروبي بأن ارتداء النساء لغطاء الوجه ينتهك العلمانية والمساواة بين الجنسين وهما من الافكار التي قامت عليها الجمهورية. وتحظر فرنسا بالفعل الحجاب الاسلامي وغيره من الرموز الدينية في المدارس، وتظهر استطلاعات الرأي ان معظم الناخبين في فرنسا يؤيدون حظر النقاب لكن خبراء في القانون يحذرون من انه قد ينتهك الدستور.