أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار أنّ أساطيل السفن المتجهة إلى غزة لكسر الحصار المفروض على مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع ستتواصل، كاشفًا عن نية العديد من دول الخليج تسيير سفن إلى ميناء غزة خلال الشهرين القادمين. ونقلت صحيفة "اندبندنت" البريطانية عن الزهار قوله: إنّ بعض الشخصيات في منطقة الخليج أخبرته أنّ سفنًا قد يصل عددها إلى ثمانِي سفن من الخليج ستتوجه إلى غزة تحمل مساعدات لكسر الحصار المفروض على القطاع. وحول صفقة تبادل الأسرى اتّهم الزهار الكيان الصهيوني بالتراجع عن صفقة للتبادل التي كانت ستؤدِّي إلى الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط، قائلًا: "حتى هذه اللحظة لا نية لدى "إسرائيل" لتحقيق اتفاق"، مؤكدًا أنّ الفصائل الآسرة لشاليط ترفض قيام الصليب الأحمر أو أية مؤسسة بزيارة الجندي؛ لأنهم لا يثقون بأية جهة. وأكّد الزهار أنه أثناء المفاوضات الأخيرة التي تَمّت من خلال وسيط ألماني وافق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على قائمة من 325 أسيرًا فلسطينيًّا، وأنه من حيث المبدأ ستقوم الحركة بترشيح قائمة من 125 أسيرًا، ويوافق عليها الكيان الصهيوني، ولكن الحكومة الصهيونية غيَّرت كل شيء. وعبَّر الزهار عن مرارته من الموقف الغربي تجاه "حماس" بعد الانتخابات والسبب الذي أدّى بالغرب إلى مقاطعة الحركة، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لذلك هو أن الغرب كان يريد "كرزاي" في فلسطين، كما عبَّر عن ازدرائه دعمَ الغرب الحصار الكامل الذي فرضه الكيان الصهيوني على قطاع غزة. وبشأن المطالب التي تطلبها "الرباعية" من "حماس" من أجل إنهاء الحصار- وهي الاعتراف بالكيان الصهيوني والتخلي عن "العنف" وقبول الاتفاقات السابقة التي عقدتها السلطة مع الاحتلال- أجاب الزهار قائلاً: "ما هي حدود "إسرائيل" الحقيقية؟ وماذا عن احتلال القدس؟ وماذا عن احتلال مرتفعات الجولان؟ أطالب "إسرائيل" بالتخلي عن العنف"، مطالبًا أمريكا بالتخلّي عن العنف في أفغانستان والعراق وباكستان.