أكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار أن الاتصالات مع الوسيط الألماني في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط بأسرى في السجون الإسرائيلية متوقفة منذ 6 أشهر، فيما قال أسامة حمدان عضو المكتب السياسي للحركة من بيروت في الذكرى الرابعة لأسر شاليط، إن إسرائيل سترضخ في النهاية لشروط المقاومة الفلسطينية للإفراج عنه. وأشار الزهار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تراجعت عن التفاهمات السابقة بهذا الشأن، مشددا في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي على أن "السبب في المأزق القائم في محادثات التبادل هو رفض إسرائيل الإفراج عن عدد من المعتقلين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم وإصرارها على إبعاد الأسرى من حركة حماس في الضفة الغربية الذين سيتم الإفراج عنهم إلى قطاع غزة". وقال "لا علم لي عن الوضع الراهن لشاليط ولا أعرف حتى ما إذا كان موجودا في قطاع غزة" وكانت سلسلة فعاليات بدأ بها عشرات الآلاف الإسرائيليين أمس تضامنا مع الجندي شاليط الذي دخل عامه الرابع في قبضة فصائل فلسطينية في قطاع غزة وأيضا لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بالعمل من أجل الإفراج عنه. وبدوره أكد حمدان على أن "العدو الصهيوني لن ينفعه في النهاية إلاّ أن يرضخ لشروط المقاومة وإرادتها ومطالبها". وقال "شروطنا ما زالت كما هي، والعدو تقدم باتجاه الشروط مسافة جيدة ثم تراجع في نهاية فترة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لأسباب تتعلق به، وهي ليست مقبولة من طرفنا، ما زال الوسيط يبذل جهده ولكن منذ تسلم بنيامين نتنياهو الحكومة حتى الآن لا جديد في هذا الموضوع". وأضاف "هذا الجندي أسر وهو يقاتلنا، ونجح مجاهدونا في أسره، وهو يحتمي بدبابته، لكن بكفاءة وجرأة وشجاعة من المجاهدين وجبن من العدو ثانياً تم أسره، المسألة الثانية هذا الجندي لم يؤسر ترفًَا ولا رغبة في مجرد الاحتفاظ به، وإنما جاء أسره لأجل قضية نبيلة على مستوى الوطن الفلسطيني، وهي قضية إخراج الأسرى الذين يدعي العدو أنه لن يخرجهم ويحاكم مجاهدينا بعشرات السنين من الأحكام والمؤبدات، ويحاول كسر إرادتهم، وما زالوا يقطنون في سجونهم، لذلك هذا الجندي لن يرى النور ما لم ير أسرانا النور". ونوه حمدان بعجز كل قوى الأمن الإسرائيلية في معرفة معلومة واحدة عن شاليط، قائلا إن "الأجهزة الأمنية الصهيونية لا تزال تسعى للوصول إلى أي معلومة، وإنها لو نجحت في الوصول إلى أي طرف خيط يقودها للجندي الأسير لن تتوانى عن القيام بأي إجراء". إلى ذلك أعرب نحو ثلاثة أرباع الإسرائيليين عن تأييدهم مبادلة مئات الأسرى الفلسطينيين بالجندي شاليط حتى وان أدى ذلك للإفراج عن "قتلة"، بحسب استطلاع نشرته أمس صحيفة يديعوت أحرنوت. وردا على سؤال بشأن "مبادلة أسرى يفرج عنهم مقابل جلعاد شاليط" قال 72% من المستطلعين إنهم يوافقون على ذلك في حين أعرب 21% عن رفضهم، وذلك بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد داحاف. وعلاوة على ذلك اعتبر 74% أن احتمال الإفراج عن شاليط "ضعيف جدا أو غير موجود".