لعل من ثمرات معرض الرياض الدولي للكتاب تحقيق التواصل والتفاهم الجسدي حتى مع الخلاف الأدبي والفكري بين المثقفين والأدباء في انحاء المملكة. لم تقتصر الصورة المشرقة في المعرض بنسج الحوار الوطني والفكري بين أدباء المملكة بمختلف تياراتهم الادبية، ولكن كانت فرصة للتعانق وتصفية ما قد يراه البعض خلافات شخصية ، كما حدث في المركز الثقافي العربي حينما تصادف وجود د. عبدالله الغذامي والشاعر محمد العلي، اللذين ما كان منهما إلا ان تعانقا بالأحضان بعد ان تلاقت نظراتهما مع بعضها في صورة حميمة وأخوية عكست الروح الأدبية العالية للمثقفين. هذا الأمر أكده محمد العلي فقال: ان هذه المعانقة والمصافحة تؤكد أن ما يجمعنا هي روح الأخوة والود والصداقة. من جانب آخر، وجد الغذامي نفسه محاطا بتساؤلات الشباب في ممرات المعرض فكانوا يحيطون به ويطرحون عليه تساؤلاتهم، واعتراضاتهم على وكان يناقشهم بصدر رحب.