عبّر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن مباركته لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، متمنياً أن «يخرج المشاركون فيه بما يعود بالنفع والخير على بلادنا وتراثها الثقافي الأدبي والفكري. وتمنى كل من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية النجاح والتوفيق للمؤتمر. جاء ذلك في كلمة لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، أمام الأدباء والمثقفين السعوديين خلاله افتتاحه مؤتمر الأدباء السعوديين أمس، الذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين على مدى ثلاثة أيام في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ويشتمل 16 جلسة يتم خلالها طرح العديد من أوراق العمل والمحاضرات إلى جانب أمسية شعرية بعنوان «الوطن في عيون الشعراء». وأعلن الدكتور خوجة عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إطلاق أربع قنوات تلفزيونية سعودية للقرآن الكريم والسنة النبوية والاقتصاد والثقافة والحوار، يتم تدشينها يوم الجمعة المقبل. وقال: «إن هذا المؤتمر يتبوأ مكانة سامقة ومنزلة رفيعة من الرعاية السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي أتشرف أن أنقل إليكم تحياته ومباركته لمؤتمركم هذا، وتمنياته بأن تخرجوا منه بما يعود بالنفع والخير على بلادنا وتراثنا الثقافي الأدبي والفكري، ولطالما عرف المثقفون للمليك الإنسان مؤازرته للعمل الثقافي في أمدائه الواسعة»، فيما ثمن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية رئيس المؤتمر الدكتور عبدالعزيز السبيل صدور الموافقة السامية بعقد المؤتمر كل عامين في مدينة مختلفة من مناطق المملكة، على أن تتولى وزارة الثقافة والإعلام الإشراف على جميع دوراته، مبيناً، في كلمته، أن ذلك «يمنحه هوية انعقاد جديدة بمؤازرة ودعم من أصحاب الشأن الأدباء والأديبات». ولفت الدكتور السبيل إلى أن اللجنة المنظمة «رأت أن يكون موضوع المؤتمر ذا أفق أوسع من حيث الزمن والفنون والاتجاهات، ولذا أصبح عنوان المؤتمر «الأدب السعودي قضايا وتيارات»، مشيداً بجميع الباحثين الذين أثروا المؤتمر ببحوثهم. وقال: «إن المؤتمر نجح في هذه الدورة بإصدار سبعة كتب حول الأدب السعودي، خمسة منها لخمس باحثات يمثلن جامعات مختلفة». فيما عبّرت الدكتورة خيرية السقاف، في كلمة المشاركين، عن سعادة المثقفات والمثقفين بانعقاد المؤتمر الثالث للأدباء، مؤكدة أهمية الاستمرار في تكريم الرواد والأدباء، وضرورة توفير الإمكانات التي تعينهم على حياة كريمة وترعى إنتاجهم. ولفتت إلى الحاجة إلى العناية بالناشئة من الأدباء ودعمهم وفتح الطريق أمامهم وتوفير المناخ المناسب، الذي يشجعهم على الإنتاج خصوصاً بمنحهم مساحة اكبر من الحرية لتعينهم على الإبداع ورعاية إنتاجهم». وقالت السقاف إنه آن الأوان «بأن نهتم بالأدب بصورة أفضل في مناهجنا الدراسية، وغرس هذا الحب للأدب الرفيع الذي نعتز به في نفوس أطفالنا، منذ نعومة أظفارهم وفي مناهجهم وتلمس الابداعات الأولى والمبكرة». وطالبت بأن يكون النخب «أكثر شجاعة في التعامل مع الأديبة السعودية، ورعاية فكرها واحترامه وإعطائها حقها، بعد أن هضمت كثيراً وأهملت». وأبدت السقاف أسفها «لخلو قائمة الأدباء المكرمين من اسم أي أديبة من أديباتنا، لا من القدامى ولا المعاصرات». وتضمنت حفلة الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن الأدباء المكرمين في المؤتمر، وهم 11 أديباً سعودياً ممن كانت لهم إصدارات تعنى بالأدب والأدباء السعوديين وهم: إبراهيم بن فوزان الفوزان، حسن الهويمل، حسن باجودة، عبد العلي آل يوسف، عبدالله بن إدريس، عبدا لله أبو داهش، عبدالله الغذامي، محمد بن حسين، محمد الشامخ، أبو عبدالرحمن بن عقيل، ومنصور الحازمي. كما تم تكريم العديد من رؤساء الأندية الأدبية السابقين. وقدم الدكتور صالح الزهراني قصيدة في المناسبة. ويقام على هامش المؤتمر معرض متخصص عن الكتاب السعودي، تشارك فيه الأندية الأدبية السعودية، وبعض الجهات الحكومية، ودور نشر محلية وعربية.