يسود الوجوم والقلق أوساط الدبلوماسية الأمريكية في الولاياتالمتحدة وسفاراتها في مختلف دول العالم، عقب الكشف عن تسرب اتصالاتهم من قبل محلل استخبارات اعتقل مؤخرا في الكويت بتهم تسريب معلومات سرية لموقع كشف الفساد ويكي ليكس وفقا لموقع وايرد. فقد أثارت ادعاءات برادلي ماننغ، بتسريب ما يقارب 260,000 برقية دبلوماسية، عندما كان يتباهى أمام قرصان كمبيوتر سابق، وشى به لاحقا للسلطات الأمريكية، بأنه سرب برقيات دبلوماسية سرية يمكن أن يؤدي الكشف عنها للجمهور إصابة هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية وغيرها من الدبلوماسيين الأمريكيين، بسكتة قلبية نتيجة للتصرفات التي تكشفها وتبلغ أحيانا مستوى الجرائم الجنائية فضلا عن التصريحات المحرجة بحق قادة أجانب وردت فيها. وذكر برادلي في محادثاته مع المدعو لامو أن اعتاد استخدام قرص س يدي CD-RW، يحتوي على موسيقى ليدي غاغا عند دخوله للعمل والاتصال بشبكات سرية للجيش والاستخبارات الأمريكية، ليقوم بعدها بنسخ الرقيات والمعلومات السرية على ذات القرص لتمحي تلك الموسيقى دون أن يتنبه إلى ما يفعله أحد نظرا لضعف ضوابط السرية في الأنظمة وفي أسلوب العمل. وفي حال مضت ويكي ليكس بنشر الوثائق السرية فإن ذلك سيعرض سياسة الولاياتالمتحدة العالمية للخطر ويكشف معلومات محرجة حول المداولات الخفية في قضايا عالمية هامة ومواقف غير معلنة للولايات المتحدة تجاه دول عديدة، فضلا عن الآراء الشخصية للسفراء الأمريكيين حول شخصيات قادة عرب. ويشير موقع دايلي بيست إلى أن ماننغ تمتع بصلاحيات أمنية بمستوى عال من نوع يسمى Top Secret/SCI، يتيح الوصول إلى شبكتين تعرفان بالاسمين SIPRnet و JWICS وفيهما كل برقيات الدبلوماسيين والعاملين في الخارجية الأمريكية في مختلف دول الشرق الأوسط وتتضمن هذه تفاصيل دقيقة عن أساليب عمل الحكومات العربية وقادتها.