عجزت السلطات العسكرية الأمريكية عن إقامة صلة بين الجندي برادلي ماننغ المتهم بأنه وراء تسريب الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان اسانج. ويتهم برادلي ماننغ الموقوف منذ ايار - مايو 2010 بنقل وثائق سرية إلى مصدر غير مصرح له، حسبما ذكرت قناة «ان بي سي» الأمريكية الثلاثاء. ولكن على المحققين أن يثبتوا أنه سلَّم مؤسس ويكيليكس الوثائق أو أنه اتصل به، كما قالت قناة «ان بي سي نيوز» نقلاً عن مسؤولين في الجيش لم تكشف هوياتهم. وردًا على سؤال قال المتحدث باسم وزارة الدفاع ديف لابان: إن مسؤولي الوزارة لا يعلقون على تحقيق جارٍ. وأكّد جوليان اسانج أنه لم يسمع بتاتًا باسم برادلي ماننغ قبل أن يظهر في وسائل الإعلام. ونشر ويكيليكس آلاف الوثائق السرية الأمريكية حول الحرب في أفغانستان والعراق وبرقيات دبلوماسية من أنحاء العالم. ولم يوجه القضاء الفدرالي الأمريكي أي تهمة إلى اسانج أو يطالب بتسليمه وإذا لم تتمكن الولاياتالمتحدة من إثبات الصلة بين اسانج والجندي فلن يكون هناك ما يخشاه مؤسس ويكيليكس بشأن تسليمه إليها ولكن محاميه يقولون: إن الخطر الحقيقي يكمن في أن تقوم السويد بتسليمه إلى الولاياتالمتحدة بعد أن تتسلمه من بريطانيا، حيث أوقف بموجب مذكرة توقيف أصدرتها نيابة السويد في قضية انتهاك السلوكيات الجنسية لأنه مارس الجنس مع امرأتين بدون استخدام الواقي. ويقول محاموه: إنه في حال تسليمه للولايات المتحدة قد يتم اعتقاله في غوانتانامو أو حتى الحكم عليه بالإعدام.