فقد أطفاله وزوجته بصاروخ إسرائيلي فقال : لم يبق لي سوى الله عدوان الآلة الحربية الإسرائيلية في غزة، يعيد إلى الآذهان العربية أن إسرائيل لا تزال تتمسك بأيديولوجيا ثقافة الموت. وأن كيانا يلاحقه الخوف وأشباح الأطفال الفلسطينيين الذين اغتصب أرض آبائهم. ويهدي لهم دائماً الرصاص والقنابل والصواريخ وكل فنون الموت التي تفاخر الديمقراطية الحرة أنها تملكها. وحينما تكون إسرائيل هي العدو، وهي التي تشن الحرب، لا يمكن للمرء أن يتوقع إلا أن يكون بين الضحايا أطفال. ولم تمارس إسرائيل عدواناً في تاريخها لم يكن من بين ضحاياه أطفال وأمهاتهم. إسرائيل تمارس حروبها في فلسطين في الأحياء وفي المنازل وفرش الأطفال، مثلما تفعل حالياً في حرب غزة. التي يتساقط فيها الأطفال بشكل لم يسبق له مثيل في الحروب بين الأمم.بعد مقتل أربعة من أفراد أسرته بينهم ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي تجاه حي الزيتون شرق غزة صرخ الفلسطيني مجدي السموني لدى وصوله يوم أمس إلى المستشفى «أصبحت الان يتيما، المجرمون قتلوا اطفالي قتلوا عائلتي». وقضى أطفال السموني وأمهم نحبهم بقذيفة دبابة إسرائيلية جعلت من منزلهم هدفاً. كما قتل سبعة أفراد عائلة أبو عيشة في انفجار وقع في مخيم الشاطيء للاجئين. وينضم هؤلاء الأطفال والأبرياء الذين قتلوا امس إلى مئات القتلى وبينهم عشرات الأطفال بآلة الحرب الإسرائيلية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة قبل 11 يوما. وقالت مصادر حقوقية فسلطينية إن 91 طفلاً و50 امرأة قد استشهدوا، حتى الآن في الحرب الإسرائيلية ضد غزة. ويتوقع أن يزداد عدد الضحايا يوميا مع استمرار العدوان الإسرائيلي في قصف المنازل والأحياء السكنية في غزة. وقال الطبيب معاوية ابو حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس: «ان عدد الذين استشهدوا يوم الاحد 30 فلسطينيا فيما جرح نحو 200 بينهم اطفال ونساء». وقتل طفل في غارة إسرائيلية على منزل في رفح إلى جانب مدنيين، بينما سقط مدنيون قتلى في غارة على خان يونس. إسرائيل تجرب قذائف جديدة قال الدكتور بكر أبو صفية رئيس قسم الطوارئ في مستشفى العودة في مدينة غزة : إن حجم الإصابات في ارتفاع مستمر منذ صباح أمس جراء تكثيف طيران الاحتلال من هجماته الصاروخية. وأوضح أبو صفية في تصريحات له أن معظم الإصابات التي استقبلتها المستشفى أمس تعاني من بتر بالأطراف جراء القذائف التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في هذا العدوان .. منوها إلى أن طبيعة هذه الإصابات لم تمر على الأطباء من قبل وهذا يدلل على أن قوات الاحتلال تستخدم هذه القذائف لأول مرة. وبين أن المستشفى استقبلت منذ الصباح عشر إصابات بينهم تسعة أطفال وشيخ عمره 95 عاما.