ذكرت تقارير إسرائيلية أن الانفجار الذي وقع بحافلة في تل أبيب امس أسفر عن إصابة 21 شخصا، بينهم واحد فقط إصابته خطيرة، لكنها لا تهدد حياته. وأوضحت التقارير أن قوات الشرطة تبحث حاليا عن شخصين مشتبه بهما. وكانت الشرطة ألقت القبض على شخص واحد وأفرجت عنه بعد فترة وجيزة بعدما تبين عدم وجود صلة بينه وبين الانفجار. ونقلت التقارير عن مصادر أن الانفجار نجم عن قنبلة كانت وضعت مسبقا تحت مقعد بالحافلة، وأن الركاب كانوا أخلوها بعد الاشتباه في الحقيبة. وأضافت التقارير أن قوات الشرطة أغلقت بعض الطرق وانها تقوم بتفتيش السيارات المتوجهة إلى القدس. وأشاد سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس بالتفجير لكنه لم يصل إلى حد إعلان المسؤولية. وقال لرويترز "حماس تبارك العملية وتعتبرها ردا طبيعيا على المجازر التى ارتكبها الاحتلال.. انها رد فعل طبيعي على قتل اسرائيل لعائلة الدلو وقتل المدنيين الفلسطينيين." وأضاف أبو زهري ان الفصائل الفلسطينية ستلجأ لكل السبل لحماية المدنيين الفلسطيين في ظل غياب مساع دولية لوقف "العدوان" الاسرائيلي. ووزعت الحلوى في مستشفى غزة الرئيسي الذي امتلأ بالمصابين من جراء القصف الاسرائيلي المتواصل. وكانت آخر مرة تشهد فيها تل أبيب هجوما بقنبلة في ابريل نيسان 2006 حين قتل انتحاري فلسطيني 11 شخصا عند كشك لبيع الشطائر قرب محطة الحافلات المركزية القديمة بالمدينة. البطش الإسرائيلي يتواصل في غزة.. والعدوان يستهدف مساجد ومقابر الى ذلك قتل اربعة فلسطينين بينهم طفل وفتاة ورجل مسن الاربعاء في سلسلة الغارات الاسرائيلية المتواصلة على غزة لليوم الثامن ما يرفع حصيلة القتلى الفلسطينين الى 141 على الاقل منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية الدامية على القطاع، وفقا لمصادر طبية فلسطينية. وقال المكتب الاعلامي لوزارة الصحة في حكومة حماس "استشهد اربعة مواطنين في سلسلة الغارات الصهيونية اليوم (الاربعاء)". وصباح الاربعاء قتل مصطفى ابو حميدان (30 عاما) واصيب ثلاثة اخرون في غارة اسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة. كما قتل الشاب فارس سبيتة (23 عاما) في غارة اخرى على حي الشجاعية شرق مدينة غزة بحسب نفس المصدر. وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قتل ابراهيم ابو نصر (80 عاما) وحفيدته اميرة ابو نصر (14 عاما) في غارة اسرائيلية. واعلنت لجنة الاسعاف والطوارئ ايضا "استشهاد الطفل احمد ابو عليان متأثرا بجروح اصيب بها في غارة في خان يونس". وبذلك يرتفع الى 141 عدد القتلى الفلسطينين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية العنيفة على قطاع غزة مساء الاربعاء الماضي بعد اغتيالها احمد الجعبري قائد كتائب القسام الجناح المسلح لحماس. كما جرح 1140 اخرون على الاقل بحسب المصادر الطبية في حكومة حماس. وبعد ساعات ترقب فيها الغزيون أنباء التهدئة التي تأجلت بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تحولت سماء غزة إلى ساحة حرب حقيقية، وهزت الانفجارات كافة المناطق بعد أن استأنفت طائرات الاحتلال في اليوم الثامن من العدوان قصفها باستهداف عدة منازل في قطاع غزة اضافة الى مقرات حكومية. وقصفت الطائرات الاسرائيلية منزل المواطن محمد الحديدي من مخيم النصيرات ما ادى الى تدميره وإلحاق اضرار مادية بعدد من المنازل المجاورة قبل ان تقصف منزل المواطن محمد الشافعي بصاروخ استطلاع تلاه قصف المنزل بالطائرات الحربية ودمرته. واطلقت الطائرات الاسرائيلية صاروخا واحدا على جسر تاريخي يربط بين مخيم النصيرات وقرية المغراقة وسط القطاع ما ادى الى تدميره إضافة إلى تدمير جسر وادي غزة الذي يربط مدينة غزة بالمحافظة الوسط على الطريق الساحلي بشكل كامل. وبعد منتصف الليل بقليل اطلقت الطائرات الاسرائيلية سبعة صواريخ من الطائرات الحربية تجاه مجمع ابو خضرة الحكومي الذي يضم مقرات لوزارات مدنية ما ادى الى تدميره واشتعال النيران فيه. وجددت المقاومة الفلسطينية منذ ساعات صباح الأولى لليوم الثامن للعدوان الاسرائيلي على غزة قصفها الصاروخي، على المدن والبلدات الاسرائيلية المحيطة بالقطاع. وبدأ القصف الصاروخي منذ الساعات الاولى لهذا اليوم على مدن كريات ملاخي وجان يبني، والمنطقة المحيطة، ولم تذكر المصادر الاسرائيلية عدد الصواريخ التي سقطت على هذه المنطقة مكتفية بذكر عدم وقوع اصابات. لحقها قصف صاروخي وقذائف هاون على كل من منطقة "شاعر النقب" ومدينة سديروت دون وقوع اصابات، كما تم استهداف مدينة عسقلان بالصواريخ، حيث اعترضت "القبة الحديدية" احد هذه الصواريخ دون ذكر سقوط صواريخ اخرى. إلى ذلك أطلقت المقاومة صلية صواريخ على مدينة عسقلان، والقبة الحديدية تعترض 3 صواريخ في حين انفجر صاروخان دون وقوع اصابات أو أضرار. وأعلنت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال عدوانه الحالي على القطاع مسجدين ودمرهما تدميراً كاملاً، كما استهدف 6 مقابر بشكل مباشر الأمر الذي نتج عنه تطاير جثث الشهداء والموتى. وقالت الوزارة في بيانٍ تلقت "الرياض" نسخة منه: ان 34 مسجداً آخر أصيبت أيضاً بأضرار جزئية متفاوتة بسبب القصف العشوائي لمنازل المواطنين والأراضي الزراعية والمقرات الحكومية، بالإضافة إلى تضرر مدرسة الأوقاف الشرعية بمحافظة خانيونس. واستهجن وزير الأوقاف في حكومة غزة، د. إسماعيل رضوان استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة والمقابر، مؤكداً أن استهداف المساجد لن يكسر إرادة وعزيمة شعبنا بل سيزيدها قوة. وقال رضوان:"إن استهداف المقدسات ودور العبادة عمل إجرامي كبير يتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية التي يتغنى بها المجتمع الدولي الذي لا ينظر إلا بعين واحدة ويكيل بمكيالين في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية". فلسطينيان يتفقدان أنفاقاً تدمرت في القصف الاسرائيلي للحدود الجنوبيةلغزة ( رويترز)