دعت منظمة كَشْميرية كبيرة السعودية إلى استخدام تقارُبِها الجديد مع الهند للمساعدة في حلّ الصراع في كشمير، بحسب صحيفة "أراب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية. وقال ميراويز عمر فاروق (زعيم "مؤتمر حرية جميع الأحزاب" وهي منظمة مستقلة تضمّ 15 جماعة كشميرية): "المملكة لها تاريخ في لعب دور إيجابي في النزاعات مثل الحال في أفغانستان". وأضاف: أن "الكشميريين سيكونون سعداء أكثر إذا توسّطت المملكة بالنيابة عنا". وفي السياق ذاته، قال فاروق: إنّ وفدًا من القادة الكشميريين سيزور السعودية خلال شهر ليعقد محادثات مع المسئولين هناك طلبًا لمساعدتهم. وينقسم إقليم كشمير في السيطرة بين الهند وباكستان اللتين خاضتَا حربين من ثلاثة حروب حوله منذ الاستقلال في 1947، وتدعم كل من باكستانوالأممالمتحدة حقّ الشعب الكشميري في تقرير مصيره، وهو الخيار الذي ترفضه الهند. ويعتقد فاروق أنّ الوساطة السعودية ستكون مفيدة جدًّا ومقبولة لجميع الأطراف. وأوضح أنه بالنظر إلى تدعيم العلاقات الهندية السعودية فإنّ نيودلهي ستكون أكثر ارتياحًا لوساطة السعودية عن أي بلد آخر. وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج قد دعا خلال زيارة للرياض الشهر الماضي إلى وساطة سعودية بين الهند وباكستان. وقال وزير الخارجية الهندي شاشي تهارور في تصريح سابق أن السعودية: تستطيع أن تكون "محاورًا قيمًا" من أجل تحسين العلاقات بين الهند وباكستان. ومن جهة أخرى، كشف فاروق عن محادثات مع الولاياتالمتحدة من أجل الدفع باتجاه حل للصراع. وتحدث عن "قناة خلفية" مع واشنطن، لكنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل، وأكّد فاروق على "الحل السياسي"، حيث يعتقد أن الحزمة التي عرضها الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف كانت فعالة. وكان مشرف قد اقترح أن يتم تحديد المناطق على جانبي خطوط السيطرة الباكستانية الهندية وإعطاءها وضع الاستقلال أو السيطرة المشتركة عليها أو جعلها خاضعة لوصاية الأممالمتحدة. وبرغم حرصه على تحقيق السلام مع الهند يشعر فاروق بالإحباط من عدم قيام نيودلهي بشيء من أجل تخفيف المعاناة عن أبناء شعبه. وقال: "تسعة آلاف كشميري مفقودون على مدار 20 عامًا"، داعيًا الهند لوقف عسكرة كشمير والوضوح بشأن المفقودين". وقال القيادي الكشميري: إن المقابر الجماعية التي تَمّ الكشف عنها مؤخرًا "أغضبت الشعب الكشميري وهدمت ثقته في المحاكم الهندية والنظام الأمني الهندي"، ورأى أنّ الوقت حان لأن تفعل الهند شيئًا تستعيد به ثقة الكشميريين. وصرّح شاه محمود قريشي، وزير خارجية باكستان، بأن بلاده موافقة على قيام المملكة العربية السعودية بالوساطة بين إسلام آباد ونيودلهي بشأن الخلافات الموجودة بينهما, وأن بلاده لا تريد إضاعة الوقت. وأضاف أنّه إذا قامت دولة صديقة مثل السعودية بدور الوسيط فإنّ باكستان سوف توافق على وساطتها دون أدنى اعتراض. وتابع بأنّه لا يرغب في إضاعة الوقت في عقد اجتماعات مع نظيره الهندي إذا ظلت المحادثات غير مثمرة, وأوضح أنه إذا أثبتت الحوارات أنها مثمرة، فإنّه شخصيًا سوف يتوجه إلى الهند، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في إضاعة الوقت في التقاط الصور. وعلقت الهند حوارًا كان مستمرًا منذ فترة طويلة كان يهدف إلى تسوية الخلافات بشأن الحدود وإقليم كشمير.