أكثر من مائة سيدة غالبيتهن العظمى من الطالبات الجامعيات كن على موعد خاص مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ضمن لقاء خاص بكلية دار الحكمة بجدة، نقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندينة ألأربعاء 17-2-2010. كلينتون التي اختارت التوقف في جدة ضمن جولتها الشرق أوسطية التي بدأتها من الدوحة الأحد الماضي مرورا بالرياض اختارت تلبية دعوة الكلية لتلتقي الطالبات أمس الثلثااء ضمن توجه خاص لتطوير العلاقات بين المجتمعين مفضلة أن يتمحور الحديث حول التعليم ودور المرأة في التنمية بدلا من السياسة. وانتظرت السيدات أكثر من ساعتين وزيرة الخارجية الأميركية التي تأخرت عن موعدها مما دفع ثلث الحاضرات للمغادرة. وقال أحد المنظمين إنها فرصة العمر لتبادل الآراء مع "أقوى النساء وأكثرهن شعبية" في العالم. وتحدثت كلينتون لمدة تقارب الساعة مع الحاضرات مشيرة إلى أن اختيارها لمكان اللقاء الأكاديمي يتوافق مع أهدافها من الزيارة والتي تتطلع بشكل أكبر إلى تطوير علاقات المجتمع السعودي والأميركي لا على المستوى القيادي والسياسي فقط، ولكن على الصعيد الإنساني والاجتماعي والأكاديمي بشكل خاص. وقالت إن وجودها ضمن صرح تعليمي يعكس إيمانها وقناعتها بأن المرأة والفتاة هي بالفعل رقم صعب في ما يتعلق بتطوير وتنمية أي مجتمع وبالتالي فإن تطوير تعليمها وتحصيلها الأكاديمي يجب أن يكون ضرورة ملحّة وعلى جانب كبير من الأولوية والأهمية. وعلى الرغم من العناية الفائقة التي أحيط بها اللقاء ومنع الصحافيين والصحافيات من طرح الأسئلة والسماح للطالبات فقط بالمداخلة وطرح الأسئلة ربما للتأكد من أن النقاشات تدور حول السياق الذي حددته كلينتون من البداية للقاء، فإن السياسة وبخاصة سياسة الولاياتالمتحدة الأميركية في المنطقة كانت حاضرة بقوة من خلال أسئلة الطالبات. تجدر الإشارة إلى أن كلينتون بدأت يوما حافلا في جدة بعد وصولها من الرياض، إذ تم استقبالها أولا من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل في مكتبه، وجرى خلال اللقاء تبادل للأحاديث الودية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين بحضور كل من الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، والدكتور عقاب اللويحق مدير مكتب أمير منطقة مكة، وسفير أميركا لدى المملكة جيمس سميث.