رفض عدد من علماء الأزهر الشريف الفتوى التي تناقلتها وسائل الإعلام بإباحة مشاهدة مباريات كأس الأمم الأفريقية عبر "فك شفرات" قناة "الجزيرة" الرياضية، التى تحتكر بث البطولة. ورأى الشيخ عبد الحميد الاطرش الرئيس السابق للجنة الفتوي بالأزهر أن "هذا الأمر لايجوز لأن أصحاب هذه القناة أنفقوا أموال كثيرة من أجل أن يحققوا ربح من وراء هذه الخطوة ، ومن يقوم بفك الشفرات الخاصة بهم يضيع عليهم الربح الذي كانوا يعدوا له والأموال التي أنفقت على احتكار هذا الشي". ووصف الدكتور الشحات الجندي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الفتوى بأنها أمر لاحاجة له وهو من قبيل الأمور الروتينية والجارية ولايتسبب عدم مشاهدتها في حدوث ضرر ملموس بالأشخاص، لذلك يجب على الإفراد الإبقاء على الاشتراكات قائمة وعدم الاخلال بها. وفي حديث سابق أكدت الدكتور سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن مفهوم "الاحتكار" لا يتحقق إلا فى حالة التأثير على الضرورات الخمس: الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال، وبما أن عدم مشاهدة مباريات كأس الأمم الأفريقية لا يؤثر على أى من هذه الضرورات ولا يؤدى لهلاك الإنسان، فلا يجوز شرعاً فك شفرات قناة "الجزيرة الرياضية" ومشاهدة بطولة كأس الأمم الأفريقية، التى تعد "لهواً ومرحاً" وليست ضرورة. وكان المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري أعلن الجمعة أن قناة "الجزيرة" أصرت على تقاضي 10 مليون دولار (55 مليون جنيه مصري ) وذلك نظير عرض 10 مباريات فقط من بطولة كأس الأمم الأفريقية ولمرة واحدة فقط على أن يدفع المبلغ كاملا و فورا عند التعاقد ودون أن يتاح للجانب المصري حق اختيار المباريات.