نقل عن الاسلام اليوم : كادت تتحول رحلة عائلية في قرية شفان (شمالي خميس مشيطجنوب غرب المملكة) إلى حادث مفجع، بعد سقوط سبعة أفراد من أسرتين كانوا في نزهة بجوار بحيرة مائية خلفتها مياه الأمطار التي شهدتها المنطقة أخيرا. واستطاعت إحدى الأمهات أن تمتلك أعصابها وأخذت تنفذ فكرة فعالة بالإمكانيات المتاحة لإنقاذ الغرقى، ولم تجد وسيلة إلا أن تجمع العباءات الموجودة في المكان وتربطها بشكل محكم قبل أن تبدأ في انتشال الغرقى لإنقاذهم. وبدأت القصة حين قررت أسرتان أن تخرجا للنزهة بجوار بحيرة مائية في قرية شفان بعد الأمطار التي شهدتها المملكة السعودية الأسبوع الماضي، لكن مفاجأة الرحلة كانت في سقوط ستة أفراد من الأسرتين في البحيرة، بحسب صحيفة "الراية" القطرية. ففي الوقت الذي ترك فيه شقيقان أسرتيهما بجوار البحيرة وذهبا لشراء بعض المتطلبات من السوق، استغل الأطفال ذلك الغياب الذي صاحبه انشغال أمهاتهم بالحديث، وقرروا اللعب حول البحيرة. وفجأة سقط أحد الأطفال (11 عاما) داخل البحيرة وسارعت شقيقته الكبرى (18 عاما) لإنقاذه، لكن عدم إجادتها السباحة أفشلت محاولتها. وبدأ أطفال الأسرتين الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة بالقفز في البحيرة لإنقاذ بعضهم بعضا، قبل أن تلحق بهم إحدى الأمهات لتعلق هي الأخرى، ليصل إجمالي الذين سقطوا في البحيرة ستة أشخاص. في تلك الأثناء وقفت الأم الثانية م. س الشهراني (45 عاما) مذهولة لا تعرف ماذا تفعل وهي لا تجيد السباحة, وفي خلال ثوان معدودة امتلكت أعصابها وقررت جمع العباءات الموجودة في المكان وربطتها بشكل محكم، قبل أن تلقيها إلى وسط البحيرة، وتبدأ في انتشال الغرقى وإخراجهم من البحيرة. وقالت "م. س" إنها لا تجيد السباحة وخافت من تكرار المأساة مع من سبقوها إلى البحيرة في حال نزولها. وخرج الجميع من البحيرة بصحة جيدة ماعدا الطفل الذي بدأ مسلسل السقوط في البحيرة الذي نقل إلى المستشفى، حيث جرى إسعافه إثر دخول المياه إلى جهازه التنفسي أثناء غرقه، وبحسب ذويه، فإن حالته مستقرة بعد تلقيه الإسعافات اللازمة، وفقا لما نشرته صحف سعودية محلية.