لم تعرف حتى إعداد التقرير أسباب وظروف مصرع طفل نيجيري غرقا في بحيرة الأربعين في وقت متأخر من فجر أمس، وتبحث الأجهزة الأمنية عن كافة الفرضيات للوصول إلى الظروف التي أدت إلى سقوط الطفل في عمق البحيرة. وكانت الأجهزة المعنية تلقت بلاغا عن اشتباه سقوط طفل في الموقع وتحركت فرق إنقاذ وغواصة إلى البحيرة فيما مشطت زوارق مطاطية أجزاء واسعة من الموقع بحثا عن الغريق وبعد مضي نحو ساعتين من البحث والتمشيط عثر أحد غواصة الدفاع المدني على جثة الطفل الغريق. وأبلغ «عكاظ» المتحدث الرسمي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة المقدم سعيد سرحان أن غرفة العمليات تلقت بلاغ اشتباه حول سقوط طفل في بحيرة الأربعين وتم تحريك فرقة إنقاذ مائي وإسعاف وفرق من حرس الحدود لموقع الحادث بالإضافة إلى الهلال الأحمر والدوريات الأمنية وبعد تمشيط المواقع المحتملة استطاع الرقيب خالد الشنيفي من الفريق المائي في الدفاع المدني من انتشال جثة الطفل البالغ من العمر 10 سنوات وتم نقلها إلى المستشفى وما زالت الأجهزة الأمنية تتحرى عن ظروف الحادث. حادثة فجر أمس ليست الأولى، وسبق أن شهدت البحيرة حالتي سقوط مركبتين أودت بحياة قائديها، فيما ظلت الأجهزة الأمنية تبحث داخل البحيرة عن مركبة في حادث ثالث بعدما أكد أحد شهود العيان أنها سقطت قبل أن يعلن إيقاف البحث لعدم العثور على أثر. الفضول والتجمع كان من أبرز الملاحظات التي تم تسجيلها في الحادثة، فقد شكل ذلك معضلة أخرى أمام الجهات المشاركة في البحث برغم تحذيرات رجال الأمن للجميع من خطورة الموقع بسبب تحركات الصخور.