كادت رحلة عائلية في قرية "شفان" شمالي مدينة خميس مشيط السعودية أن تتحول إلى حادث مؤلم، إثر سقوط ستة أفراد من أسرتي شقيقين، في بحيرة، لولا أن إحدى زوجتي الشقيقين لجأت إلى حيلة تمكنت بها من إنقاذهم جميعًا، على رغم أنها لا تجيد السباحة. وفي الوقت الذي ترك فيه الشقيقان أسرتيهما إلى جوار البحيرة، وذهبا لشراء بعض المتطلبات من السوق، استغل الأطفال ذلك الغياب الذي صاحبه انشغال أمهاتهم بالحديث، وقرروا اللعب حول البحيرة، قبل أن تزل قدم أحد الأطفال -11 عاما- داخل محيط البحيرة، فيما لحقت به شقيقته "18 عاما" لإنقاذه، إلا أن عدم إلمامها بالسباحة أفشل محاولتها. ووسط ذلك المشهد، بدأ باقي أطفال الأسرتين الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة وال12 في التتابع إلى داخل البحيرة لإنقاذ بعضهم بعضًا، قبل أن تلحق بهم إحدى الأمهات، ليصل إجمالي الدالفين إلى داخل البحيرة ستة أشخاص، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية. وفي تلك الأثناء، بادرت الأم الأخرى -45 عاما- بجمع العباءات الموجودة في المكان وربطتها بشكل محكم، قبل أن تلقيها إلى وسط البحيرة، وتبدأ في انتشال الغرقى وإخراجهم إلى بر الأمان. وأرجعت السيدة السعودية تصرفها ذلك إلى عدم إجادتها السباحة، وخوفها من تكرر المأساة مع من سبقوها إلى البحيرة، في حال نزولها. وفي حين خرج الجميع من البحيرة بصحة جيدة، أوضح شقيق المنقذة أن الطفل الذي بدأ مسلسل السقوط في البحيرة نقل إلى المستشفى، حيث يجري إسعافه، إثر دخول المياه إلى جهازه التنفسي في أثناء غرقه، وبحسب ذويه، فإن حالته مستقرة بعد تلقيه الإسعافات اللازمة، ممتدحًا تصرف الزوجة الذي وصفه ب"الحكيم".