كادت تتحول رحلة عائلية أمس الأول في قرية شفان (40 كيلومترا شمالي خميس مشيط) إلى حادث مؤلم؛ إثر سقوط سبعة أفراد من أسرتين كانوا في نزهة بجوار بحيرة مائية خلفتها مياه الأمطار التي شهدتها المنطقة أخيرا. وفي الوقت الذي ترك فيه الشقيقان أسرتيهما جوار البحيرة وذهبا لقضاء بعض المتطلبات من السوق، استغل الأطفال ذلك الغياب الذي صاحبه انشغال أمهاتهم بالحديث، وقرروا اللعب حول البحيرة، قبل أن تزل قدم أحد الأطفال (11 عاما) داخل محيط البحيرة، فيما لحقت به شقيقته (18 عاما) لإنقاذه، إلا أن عدم إلمامها بالسباحة أفشل محاولتها. ووسط ذلك المشهد بدأ أطفال الأسرتين الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة وال 12 في التتابع إلى داخل البحيرة لإنقاذ بعضهم بعضا، قبل أن تلحق بهم إحدى الأمهات ببقية الأطفال لتعلق هي الأخرى، ليصل إجمالي الدالفين إلى داخل البحيرة ستة أشخاص. وفي تلك الأثناء، بادرت الأم الثانية م. س الشهراني (45 عاما) بجمع العباءات الموجودة في المكان وربطتها بشكل محكم، قبل أن تلقيها إلى وسط البحيرة، وتبدأ في انتشال الغرقى وإخراجهم إلى بر الأمان، وأرجعت (م. س) تصرفها ذلك إلى عدم إجادتها السباحة وخوفها من تكرر المأساة مع من سبقوها إلى البحيرة في حال نزولها. وفي حين خرج الجميع من البحيرة بصحة جيدة، أوضح شقيق المنقذة أن الطفل الذي بدأ مسلسل السقوط في البحيرة نقل إلى المستشفى، حيث يجري إسعافه إثر دخول المياه إلى جهازه التنفسي أثناء غرقه، وبحسب ذويه، فإن حالته مستقرة بعد تلقيه الإسعافات اللازمة، ممتدحا تصرف شقيقته الذي وصفه ب «الحكيم».