أفتى الدكتور يوسف الشبيلي أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بجواز أن تأخذ الزوجة من مال زوجها البخيل دون علمه للضرورة. وأوضح أنه إذا كانت نفقة الزوج على أولاده وزوجته كافية فلا يجوز للمرأة الأخذ من مال زوجها دون علمه . وأضاف الشبيلي في معرض رده على سؤال يقول : هل يجوز للزوجة الأخذ من مال زوجها دون علمه ، وذلك خلال برنامج " يستفتونك " الذي تقدمه قناة الرسالة الفضائية : "إذا كان الزوج بخيلاً ويقصر في بعض الأشياء الضرورية في البيت سواء مأكل أو مشرب أو ملبس أو غير ذلك؛ فيجوز للزوجة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه ؛ مستدلا بما جاء في السنة أن هندًا زوجة أبي سفيان شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخل زوجها، واستأذنته أن تأخذ من ماله دون علمه ، فسمح لها بذلك. وحدد الشبيلي ثلاثة شروط كما يفهم من الحديث : أولا: أن يكون الزوج شحيحًا يبخل عليها بالنفقة الضرورية لها ولأولادها. ثانيًا: أن يكون ما تأخذه الزوجة بالمعروف لا يتجاوز قدر الحاجة وهي ما يكفيها وأولادها ، ولا تأخذ زيادة على ذلك في الكماليات، وما أشبه ذلك ، وإنما تأخذها للأشياء الضرورية. ثالثًا: أن لا يكون الزوج يبذل النفقة الواجبة عليه. فإذا توافرت هذه الشروط فلا بأس أن تأخذ الزوجة ما يسد حاجتها وأولادها في ضوء الحديث الشريف .