أكد الدكتور سعد الخثلان أستاذ الفقه المشارك ونائب رئيس الجمعية الفقهية السعودية أنه لا يجوز للزوجة أن تضم الأموال التي تتبقى من مصروف البيت، الذي حصلت عليه من زوجها، إلى أموالها الخاصة بها دون علم زوجها، إذا كان الجزء الذي ستحتفظ به لن تحتاجه بعد ذلك في الإنفاق على البيت بعد ذلك، وأنّ المال الذي أنفقته يكفي جميع حاجات البيت والأولاد . وقال في حديثه لبرنامج يستفتونك، الذي تبثه فضائية الرسالة: إنّ الزّوجة يجوز لها أن تدخر جزءًا من مصروف البيت؛ لتنفقه بعد ذلك على أولادها، وعلى بعض النفقات الخاصة بالمنزل في الأوقات القادمة، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم- لامرأة أبي سفيان: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"، فقيد الأخذ بالمعروف، ولذلك لابّد أن يكون أخذ الزوجة من زوجها بالمعروف، وبالتالي فإنّ الزوجة عليها أن تأخذ ما يكفيها من مصروف البيت، ثم تعيد ما يتبقى منها لزوجها، طالما أنها لن تحتاج إليه بعد ذلك . وأضاف، بحسب موقع "الفقه الإسلامي"، أنّ الزوجة عليها أن تُحسن معاملة زوجها، وأن تكون أمينة وصادقة معه في كل شيء؛ لأن الصّدق هو رأس مال الحياة الزوجية، الذي لا ينفد أبدا، والذي يُساعد على توفير المودة والرحمة والسكينة بين الطرفين، كما يؤدي إلى استقرار الحياة الزوجية .