فجر المرجع الديني الإيراني عبدالكريم موسوي أردبيلي، مفاجأة من العيار الثقيل بتصريحه يوم الجمعة، بأن أحداث اليمن ليست حرباً ضد الشيعة، وأكد أن الحوثيين لا تربطهم علاقات جيدة بإيران، وأنهم يرتبطون بعلاقات قوية بتنظيم القاعدة. وقال عبدالكريم موسوي أردبيلي، الذي شغل منصب رئيس القضاء الإيراني، من عام 1981 حتى عام 1989، ليترك بعدها العاصمة الإيرانيةطهران، ويقيم في مدينة "قم" المقدسة لدى الشيعة، حيث أسس هناك جامعة المفيد للدراسات الدينية. ويعد أردبيلي واحدا من منتقدي حكومة أحمدي نجاد، ويمتلك علاقة جيدة بقادة حزب الله في لبنان، واعتبر أن شعار "لا غزة لا لبنان روحي فداء لإيران"، الذي أطلقه إصلاحيون في مظاهرات يوم القدس، ليس موجهاً ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإنما ضد الحكومة التي لا تعمل على مشكلاتها الداخلية، فيما تتدخل في المشكلات الداخلية للدول الأخرى. وعلى جانب آخر، نشر موقع إخباري إيراني بياناً منسوب إلى قادة في الجيش الإيراني، يحذرون فيه الحرس الثوري الإيراني من مغبة الاستمرار في قمع الشعب، بدلاً من حمايته، مشيرا إلى وجود غضب شديد يسود أوساطاً مختلفة، في قيادة القوات البرية والجوية والدفاع الجوي، من الطريقة التي يتعامل بها الحرس الثوري مع الاحتجاجات. وفي الوقت نفسه، أصدرت مؤسسة نشر أفكار الأمام الخميني، تعقيبا على قيام التلفزيون الرسمي الإيراني، ببث صور عن حرق ملصق فيه صورة للمرشد علي خامنئي والإمام الخميني، أشارت فيه إلى أن حرق الملصق عملية مبيتة للإساءة إلى مؤسس الجمهورية الإسلامية. وكان عدد من المعارضين الإصلاحيين أعلنوا أن الإصرار على اتهامهم بحرق صورة للإمام الخميني، أثناء مظاهرات يوم الطالب، في يوم الاثنين الماضي، هو خطوة تصعيدية وتحريضية ضدهم لضربهم بكل قسوة. وشهدت مدينتي طهران وقم مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة، فيما تعطلت الدراسة الدينية في قم ليوم واحد، احتجاجاً على حرق الصور، وتعطيل الحوزة أسلوب يلجأ إليه المراجع، للتعبير عن غضبهم الشديد، وقد جاء هذه المرة من إدارة الحوزة، وليس من المراجع أنفسهم. وأنكر المرجع الديني الإيراني أردبيلي، خلال لقائه علي أكبر محتشمي، الذي يعد أبرز مؤسسي حزب الله اللبناني، ورئيس لجنة حماية أصوات الناخبين، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وجود أزمة داخلية في البلاد، وقال إن السلطات الإيرانية لا تريد حل هذه الأزمة الداخلية، مشدداً على أن سياساتها خلقت إجماعاً عربياً ودولياً ضد إيران.