تمكنت سعودية من إصلاح وصيانة 48 ألف جهاز جوال، وحاسب آلي تملكها نساء داخل مدينة الرياض بمختلف الأعمار عبر مشروع استثماري صغير أنشأته عام 2014. وقالت مريم السبيعي "أنا خريجة التربية الفنية، دربت نفسي على صيانة أجهزة الجوال والحواسيب رغم تخصصي الفني، وانضممت لمعاهد متخصصة في هذا المجال، فضلا عن الاطلاع على الخبرات العالمية في مجال تقنية الاتصالات والحاسوب، لتتطور مهاراتي، وأحقق مشروعي الاستثماري بمساعدة أسرتي وزوجي، بإنشاء مركز صيانة نسائي مستقل تعمل فيه كوادر وطنية". وأفادت مريم بأن حلمها أصبح الآن حقيقة، لكنها ترغب في تطويره، خاصة مع الثورة الهائلة في تقنية الاتصالات التي اجتاحت العالم، وما نتج عنها من تطور في برامج أجهزة الاتصالات، والحاسوب، الأمر الذي جعل كثيرا من المستخدمين يلجؤون إلى متخصصين في هذه التقنيات لإصلاح ما يتعرض لأجهزتهم من عطب، لا سيما النساء اللاتي يعرفن بشغفهن في اقتناء ما يستجد من أجهزة الاتصالات. وأوضحت أن مشروعها يحقق الخصوصية للمرأة التي ترغب في إصلاح جهازها أمامها بكل شفافية دون خوف من تبعات فتح الجهاز، وما قد يسببه من كشف لمعلومات المستخدمة. وأفادت السبيعي بأنها تستقبل في اليوم الواحد ما بين 90 إلى 120 جهاز جوال بغرض الصيانة، إضافة إلى أعداد كبيرة من أجهزة الحاسب المكتبية والمحمولة، وتمكنت من إصلاح نحو 48 ألف جهاز منذ بداية عملها حتى الآن.