قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الاثنين إنه من الصعب تصور دور لإيران في جهود إحلال السلام في سوريا نظرا لدورها العسكري في الصراع هناك. وكرر الجبير خلال حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير موقف الرياض بأنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد- المدعوم من إيران- التنحي من أجل تحقيق السلام. وقال الجبير "السؤال: ماذا يجب على إيران أن تفعله لتكون جزءا من الحل في سوريا؟ والرد بسيط جدا. عليها الانسحاب من سوريا وعليها عدم مد السلاح لنظام بشار الأسد وعليها سحب الميليشيات الشيعية التي أرسلتها ... وبالتالي تستطيع أن يكون لها دور" مضيفا أن إيران هي حاليا محتل لأرض عربية في سوريا. وتابع قوله إن المملكة تعتقد أنه يجب على الأسد أن يتنحى ما إن تتشكل هيئة انتقالية بما يتفق مع محادثات جنيف للسلام عام 2012. وقال الجبير وفق ترجمة عربية لكلامه الذي أدلى به بالإنجليزية في المؤتمر الصحفي "بعد تشكيل هذه الهيئة على الرئيس الأسد أن يتنحى. لو كانت أشهر أو شهرين أو ثلاثة أو أقل هذا ليس مهما ولكن لا دور للأسد في مستقبل سوريا." وأضاف "قيل من ناحية أخرى أن بشار يجب أن يبقى حتى تقام الانتخابات ويشارك في الانتخابات (ولكن) لا مستقبل لمثل هذه الخيارات." وأمدت طهران الحكومة السورية بالسلاح وساعدت - بدعمها لمقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية - الأسد في قتال المعارضة الساعية لإنهاء حكمه. وقال الجبير إنه يأمل أن تتوقف إيران عن التدخل في شؤون دول المنطقة مثل لبنانوسوريا والعراق واليمن. وأضاف أن المملكة عازمة على التصدي للتحركات الإيرانية وستبذل قصارى جهدها بما لديها من إمكانيات سياسية واقتصادية وعسكرية لحماية أرضها وشعبها