قال الدكتور أنور قرقاش - وزير الشؤون الخارجية بالإمارات -: "إن الهجوم على فندق القصر الذي يقيم فيه رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، دليل آخر لمن يحتاج إلى دليل أن الحوثيين والمخلوع صالح مصرين على تدمير اليمن". وأضاف "قرقاش"، في تغريدات له عبر حسابه بتويتر، أن الواقع على الأرض يشير إلى أنهم يخوضون معركة خاسرة وأن دورهم تم اختزاله بالتراجع على الأرض ومحاولة الإضرار عبر الألغام والكمائن والصواريخ. وكانت النيران قد اندلعت، صباح اليوم الثلاثاء، في مقر إقامة رئيس الوزراء خالد بحاح وأعضاء حكومته بفندق بمنطقة البريقة في عدن، بعد إصابته ب3 صواريخ. وقال مسعفون وشهود عيان أن 18 شخصا على الأقل قتلوا إثر الهجمات الصاروخية، مشيرين إلى أن غالبية القتلى من القوة الإماراتية المكلفة بحماية فندق القصر، بالإضافة إلى آخرين في المقر الخاص بالقوة العسكرية الإماراتية وآخرين بسكن الضباط بمنزل الشيخ صالح بن فريد العولقي -بحسب عدن الغد-. وأكد أن استهداف فندق القصر - مقر الحكومة اليمنية- هو محاولة يائسة أخرى في جهل وتجاهل واضح لما يحصل على الأرض، ولعل نهوض عدن أغاظ قوى الفساد والظلام. وأشار إلى أن التضحيات التي تم تقديمها من أجل استقرار اليمن والخليج عظيمة، وقوى التمرد والفساد واهمة إن هي شككت في قوة الالتزام السياسي والوطني وعزمه. وشدد "قرقاش" على أن الحكومة اليمنية تُمارس العمل والبناء من عدن، ولم تعد حكومة منفى كما أرادت قوى التمرد والفساد، مشيرا إلى أن مساحة التمرد تتقلص، وهي حقيقة لن يغيرها عمل غادر. وقال إن إشاعات قنوات إيران وإعلامها من الميادين والمنار والسفير متوقع، متسائلا: "أين موقع روسيا اليوم من أزمة اليمن؟ وهل سيطر عليها أعوان إيران تحريريا؟". وأضاف "قرقاش" : أن "انتصارات مأرب وباب المندب تحكم الطوق، والهجوم على القصر اليوم وتزيدنا إصرارا على تدمير قوى التمرد والفساد، سنستمر في مسعانا حتى النصر، وهو قريب"، وتابع :" أن السيطرة على باب المندب نجاح استراتيجي بامتياز وعملية الالتفاف والتضييق على قوى التمرد والفساد يعزز الوضع الاستراتيجي، ورقعة التمرد تتضاءل". وأكمل قائلا: "إن حكم التاريخ قاس على صالح والحوثيين، رئيس سابق فسد وأفسد وحقد ودمَّر، وجماعة تحولت إلى أداة عميلة ضد العرب، اجتمع التمرد والفساد ضد اليمن، وتوهمت قوى التمرد والفساد أنها ستنفي الحكومة إلى فنادق الشتات، وستدور الأيام لنجدهم في الشتات منبوذين مكروهين بعد تدميرهم الممنهج لليمن". ووجه "قرقاش" سؤال لمن يقف مع التمرد: "أي ضمير يبرِّر دعمكم لرئيس سابق أستباح اليمن وسرق قوت مواطنيه؟ وأي نخوة تجعلكم أداة طَيِّعّة لمشروع طائفي إيراني؟".