كشف مستشار وزير العدل التركي السيد بصري باغجي عن وجود مواطنين سعوديين فقط في السجون التركية واصفا إياهما بعدم الخطورة، مشيرا إلى وجود 50 سجينا تركيا في السجون السعودية بمختلف المناطق. ورحب باغجي أثناء ترؤسه وفد بلاده خلال زيارته لإصلاحية الحائر الجديدة بالرياض أمس بالتعاون بين البلدين فيما يخص تبادل السجناء، لافتا إلى أن إصلاحيات المملكة تشهد تطورا ونهوضا كبيرا يعكس الاهتمام بإصلاح السجناء وتأهيلهم بشكل حديث ومتطور، مشددا على أهمية تبادل الأفكار والآراء فيما بين الجانب السعودي والتركي لتطوير العمل الإصلاحي في السجون وتبادل الخبرات، مؤكدا وجود تعاون بين البلدين منذ 2008، متمنيا تواصل هذا التعاون الذي يأتي بناء على دعم القيادتين السعودية والتركية. فريق للسوار الأمني --------------------------- من جانبه أوضح المتحدث الرسمي للسجون العميد دكتور أيوب بن نحيت أن هذه الزيارة تهدف لنقل وتبادل الخبرات بين المملكة العربية السعودية ودولة تركيا الشقيقة فيما يخص الاطلاع على تجارب البلدين التأهيلية والإصلاحية وتطوير البرامج الخاصة بذلك، وكذلك برامج التدريب للعاملين والعاملات بالسجون من خلال الاطلاع على كيفية أعمال السجون في البلدين. وأشار إلى مناقشة عدة مواضيع أهمها عملية نقل فكرة برنامج البيت العائلي والزيارة الخارجية والعفو المشروط بحفظ القرآن أو جزء منه المطبقة في المملكة لدولة تركيا والتي نالت إعجاب الوفد التركي وغيرها الكثير. وكذلك تمت مناقشة عملية السوار الأمني المطبق في تركيا، حيث تم الاتفاق المبدئي حول تشكيل فريق عمل من البلدين لدراسة إمكانية الاستفادة منه بشكل أفضل، وتم الاتفاق حول البرامج التدريبية المشتركة وتطبيقها في المستقبل القريب. من جهة ثانية، أكد مدير إدارة سجون منطقة الرياض اللواء مساعد بن صلاب الرويلي وجود 3 شخصيات اعتبارية داخل سجن الحائر يتم معاملتهم كبقية السجناء، والدين الإسلامي لا يستثني أحدا من تطبيق الأحكام الشرعية، مشيرا إلى التحفظ عليهم في عنابر خاصة. وأضاف، سيتم نقل كافة السجناء من إصلاحية الحائر القديمة إلى الموقع الجديد بنهاية العام الحالي بعد تشغيل كافة الوحدات التي يعمل منها وحدتان فقط حاليا، فيما ستخضع الإصلاحية القديمة بعد النقل إلى عمليات صيانة وترميم لاستخدامها لاحقا كإصلاحية للموقوفين. وعن وجود إجراءات تمنع إدخال المخدرات للإصلاحية الجديدة قال اللواء الرويلي: المخدرات شبه معدومة، ويوجد لدينا فحص دوري عشوائي للسجناء، خاصة للمتورطين في قضايا المخدرات للتأكد من حالتهم الصحية، مؤكدا أن وجود المخدرات في السجون يعد شبه معدوم، وحتى إذا دخل منها القليل يتم تهويل الأمر بشكل أكبر من كمية وحجم المادة المهربة التي قد لا تتجاوز جزءا من الجرام، ونحن نعمل على المراقبة ورصد وتحليل المتورطين في قضايا المخدرات لرصد أي تجاوز. وكشف عن وجود مقترح للاستعانة بالوسائل الحية (الكلاب البوليسية) في إجراءات التفتيش لقدرتها العالية في كشف محاولات التهريب، مشيرا إلى أن المقترح يتضمن استخدام الكلاب البوليسية في عمليات تفتيش السجناء والزوار لضمان منع محاولات التهريب، مؤكدا أن مشكلة تهريب المخدرات للسجون موجودة في الكثير من دول العالم. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها اللواء مساعد بن صلاب الرويلي أمس لإصلاحية الحائر الجديدة برفقة مستشار وزير العدل التركي.