تعتزم إدارة السجون في منطقة الرياض، إحداث تطوير في وسائل مراقبة دخول الممنوعات إلى السجون من خلال إنشاء نقطة ارتكاز تستخدم فيها الكلاب البوليسية للتفتيش سواء للزوار أو النزلاء، بحسب ما أعلنه مدير السجون في منطقة الرياض اللواء مساعد الرويلي، ضمن تصريحات للصحفيين أمس على هامش زيارة وفد رفيع المستوى يمثل وزارة العدل التركية ل "إصلاحية الرياض". اللواء الرويلي: حوادث التهريب لا تذكر لكن يتم تضخيمها ووصف الاختراقات التي تحدث من وقت لآخر بإدخال ممنوعات (مخدرات وخلافها) إلى السجون بأن "سمعتها أكبر من مضمونها، وأي حدث من هذا القبيل مهما كان محدوداً يأخذ صدى أوسع". وقال الحوادث شبه معدومة، مؤكداً أن "أي حادثة لا تتعدى بضعة جرامات ولكن يتم تصويرها كأنها أطنان". وزاد: "السجون تضم عناصر إجرامية بخبرات نوعية ومختلفة في مجال المخدرات، ففيه المهرب، والمروج، والوسيط، والمتعاطي، ولذلك هذه النوعيات بطبيعتها لا تترك محاولة الاختراق"، مشيراً إلى إنشاء قسم للتفتيش باستخدام الكلاب البوليسية سينعكس إيجابياً على هذا الجانب. ولفت الرويلي إلى أن السجون تتعاون الآن مع الجمارك في استخدام الكلاب البوليسية التي لدى الجمارك في بعض المهام. المستشار التركي يطلع على إحدى منشورات السجون من العميد ابن نحيت (عدسة/ نايف الحربي) وأوضح الرويلي أن إدارة السجون تقوم بين فترة وأخرى بعمل تحليل في أوساط النزلاء للكشف عن أي مستجدات، خاصة إذا أحست الإدارة بورود معلومات عن محاولة تسريب ممنوعات، وقال أحياناً نستخدم نوعاً من الأشعة في تحليل انتقائي وعشوائي. إلى ذلك، نوه الوفد التركي بالإمكانات الهائلة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لنزلاء الإصلاحيات بالمملكة، وما تقدمه من دعم ورعاية واهتمام. جاء ذلك خلال وقوف الوفد أمس في زيارة ميدانية على إصلاحية الرياض بالرياض يتقدمهم مساعد مستشار وزير العدل التركي بصري باغجي ومدير عام السجون التركي أنيس يافور ييلدريم، حيث كان في استقبالهم اللواء مساعد الرويلي مدير سجون الرياض والعميد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت المتحدث الرسمي للسجون، والمقدم عبدالعزيز بن كليب مدير إصلاحية الرياض. اللواء الرويلي يتحدث للصحافيين وقال المستشار بصري في تصريحات صحافية، إن الهدف من زيارة الوفد هو بحث سبل التعاون بين البلدين فيما يخص إدارة السجون والنزلاء وتبادل الخبرات بين الجانبين، مشيداً بوجود برامج تأهيلية للنزلاء بجوار الإصلاحية وهو ما اعتبره دافعاً لتطبيقها في بلاده. ولفت إلى أن زيارة الوفد أعطت صورة واضحة جداً لما يقدم لهؤلاء النزلاء متمنياً دوام العلاقة بين البلدين الصديقين. وحول وجود نزلاء من تركيا في المملكة، أوضح المستشار بصري أن هناك نحو 50 نزيلاً في السجون بالمملكة وهم يتلقون كل الرعاية والاهتمام، مشيراً إلى أن عملية تبادل السجناء بين تركيا والمملكة لم تتم بعد. إلى ذلك، أعرب مدير عام السجون التركي أنيس يافور ييلدريم عن شكره وتقديره على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وقال: إن تواصلنا اليوم في الزيارة أعطانا فرصة حقيقيه لتبادل الآراء بشكل اكبر وأوضح خاصة في مجال التأهيل والتدريب للنزلاء، لافتاً إلى إعجابه الشديد بالدراسات المتخصصة بمجال العفو المشروط بحفظ القرآن الكريم والزيارات الخارجية للنزلاء وقضاء أوقات بالخارج وزيارة البيت العائلي. من جانبه، وصف العميد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت المتحدث الرسمي للسجون، والمقدم عبدالعزيز بن كليب مدير إصلاحية الرياض زيارة الوفد التركي بأنها مهمة وخاصة في تبادل الخبرات في رفع مستوى معدلات التأهيل والإصلاح وتطبيق المعايير الدولية في هذا الاطار. وقال ابن نحيت، إن هناك عدداً من المبتعثين الضباط لعدد من الدول لبحث وعرض التجارب والاستفادة منها بقدر المستطاع، وعرض برامج المملكة في الإصلاح والتأهيل للنزلاء.