أشادت قناة "الإخبارية" السعودية بتحقيق* محرر "سبق" فهد المنجومي، الذي تسبب في إعفاء 4 قيادات صحية في مكةالمكرمة، وإحالة جميع الممارسين الصحيين إلى لجنة النظر في مخالفات نظام مزاولة المهن الصحية. وقال برنامج "الراصد" الذي عرضته القناة تحت عنوان "مهنية صحفي تكشف عن حادثة "تعفن جثة زهرة" وتعفي قيادات صحية": "سجّل المحرر في صحيفة "سبق" الزميل فهد المنجومي موقفاً إنسانياً وبطولياً وعملاً صحفياً مميزاً قد يكون الأول من نوعه في صحافتنا المحلية، بعد أن قاد للكشف عن حادثة تعفّن جثة الطفلة زهرة، وتسبب في فصل 4 من المديرين في القطاع الذي يعمل فيه، عندما نشر الحقيقة بكل شجاعة". ووجّه فهد المنجومي، في مستهلّ مداخلته في الحلقة، كلمة لإدارة مستشفى الملك فيصل بالششة بمكةالمكرمة، ممثلةً في الدكتور رائد قطب الذي حقق للمستشفى اعترافات الزمالة السعودية للتخصصات المختلفة، مشيراً إلى أنه لم يتسبب في إعفائه، وإنما كان مجرد ناشر للخبر والحقيقة. وقال "المنجومي" متحدثاً عن كيفية حصوله على معلومات القضية: حصلت على معلومات ووثائق تؤكد هذه القضية، مشيراً إلى علمه بنبأ نقل الطفلة المتوفاة التي كانت تعاني من مرض المنغوليا إلى المستشفى بتاريخ 26 رمضان الماضي وذلك بحضور والدتها، وقد فارقت الطفلة الحياة بعد فشل محاولات إنعاشها، مشيراً إلى تأخر ذوي الطفلة في إحضار هويتها وأوراقها الثبوتية مما أدى إلى عدم تسليمهم الجثة في نفس اليوم". وأضاف: "جرى بعد ذلك تحويلها لثلاجة المعيصم؛ حيث كان من المفترض تحويلها لمستشفى الولادة بحكم الاختصاص، وبقيت بثلاجة الموتى بالمعيصم هناك خمسة أيام تقريباً إلى أن تم العثور عليها بالصدفة عند توصيل جثة أخرى للغرفة المخصصة للجثث". ونفى "المنجومي" نشر "سبق" ما تم تداوله عن وصف جثة الطفلة زهرة ب"فأر ميت"، تعليقاً على حالة الإهمال والتجاهل التي لقيتها الجثة، مؤكداً أن ما شجّعه على نشر هذه القضية هي حالة الشفافية والمسؤولية في وزارة الصحة ومديرية الشؤون الصحية بمنطقة المكرمة، معرباً عن شكره لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفي بلجون، مشدداً على أن كلمة الحق يجب أن تقال من أي مكان، ومشيداً بروح التعاطي الإيجابي لوزارة الصحة وتفاعلها البنّاء مع وسائل الإعلام وعدم حساسيتها لكل ما يُنشر عنها من نقد وشكاوى. https://youtu.be/Coc3lqiriwg تقارير فهد المنجومي: ------------------------ 3 شوال 1436-2015-07-1901:12 AM مضى عليها في غرفة الكشف على الجثث أكثر من 5 أيام العثور على جثة متعفنة في "طوارئ" مستشفى الششة بمكة فهد المنجومي- سبق- مكةالمكرمة: تحقق شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة القرارة، والشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في مستشفى الملك فيصل، ب"الششة" في العثور على جثة فتاة مجهولة ومتعفنة بقسم الطوارئ، وقد مضى عليها في غرفة الكشف على الجثث أكثر من خمسة أيام. وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها "سبق"، فقد تفاجأ العاملون في قسم الطوارئ بانتشار رائحة كريهة، وعند البحث عن مصدر الرائحة، تم العثور على جثة فتاة عمرها في حدود 10 إلى 12 عامًا، وموجودة داخل غرفة الكشف على الجثث، وتبين أن الجثة مجهولة. وعندما تم الرجوع لمراقبة الكاميرات بالمستشفى اتضح أن هناك سيارة نوع "كورلا" فضية اللون حضرت في حدود السابعة والنصف من يوم 26 رمضان 1436، ومعها الفتاة المجهولة، وتم عمل إنعاش لها دون جدوى، حيث حضرت للمستشفى وهي متوفاة. وتم مخاطبة شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة القرارة، للبدء في التحقيق وإحضار صاحب السيارة التي أحضرت الفتاة لمعرفة سبب وفاتها "جنائي" أم "عرضي". وعلمت "سبق" أنه تم إحالة الجثة المتعفنة للجنة الطب الشرعي، والعمل على تشريحها ومعرفة هويتها وسبب الوفاة، ولاتزال التحقيقات والإجراءات جارية في القضية. وأوضح المتحدث الرسمي بصحة منطقة مكةالمكرمة عبدالوهاب شلبي، أنه تم تشكيل لجنة عاجلة بتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بلجون للتحقيق ومحاسبة المتسببين وتم التنسيق مع مدير شرطة القرارة لاستكمال الإجراءات النظامية مع الطب الشرعي. يُذكر أنه تم إحضارها للمستشفى متوفاة منذ ما يقارب النصف ساعة بالمنزل، وتم استقبال الحالة ومعاينتها مباشرة، واستدعاء الأطباء المناوبين، واتضح أنها متوفاة منذ فترة ووجود عيوب خلقية بها، ولم يتم إكمال إجراءاتها الرسمية من قِبل ذويها، حيث تبين أن إقامتهم غير نظامية، وليس لها أي إثبات رسمي. نشر في : 8 شوال 1436-2015-07-2405:16 PM "صحة مكة": بها عيوب خلقية وتوفيت قبل حضورها بنصف ساعة.. وفاة طبيعية! "تعفن جثة زهرة" يتداعى.. إعفاء مدير المستشفى وآخرين وإحالة المتورطين فهد المنجومي- سبق- مكةالمكرمة: أصدر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفي بلجون، عدة قرارات تقضي بأعفاء مدير مستشفي الششة ، ومدير الخدمات الطبية ، ومدير الخدمات المساندة ، ومدير قسم الطواري ؛ ذلك إثر واقعة جثة تعفن الطفلة "زهرة" بالمستشفى ؛ حيث أحال جميع الممارسين الصحيين الذين ثبت تقصيرهم في الرقابة والإشراف إلى لجنة النظر في مخالفات نظام مزاولة المهن الصحية ولائحته التنفيذية. وتفصيلاً، أوضحت "صحة مكة"، في بيانها بشأن الطفلة المتوفاة- رحمها الله- في "مستشفى الملك فيصل" بمكةالمكرمة؛ أن الطفلة المتوفاة كانت قد أحضرت إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل بمكةالمكرمة بتاريخ "26 /9 /1436ه" الساعة "7:39" مساء بواسطة سيارة خاصة، وبعد الكشف عليها تبين أنها قد توفيت قبل حضورها إلى المستشفى بنصف ساعة تقريباً؛ وقد أكدت ذلك والدتها، وأفادت بأن توقف التنفس قد حدث قبل نصف ساعة في منزلها وقبل إحضارها إلى المستشفى، كما أبان الكشف على الطفلة المتوفاة وجود عيوب خلقية ولا توجد أية إصابات ظاهرة، وأن الوفاة كانت طبيعية. وتابعت: "تم إبلاغ ذوي الطفلة المتوفاة بضرورة استكمال الإجراءات النظامية المتمثلة في إحضار استمارة الكشف وصورة من الهوية؛ كون الطفلة في العقد الأول من العمر، وحتى يتم استكمال الإجراءات اللازمة من قبل المستشفى لنقلها إلى مستشفى الولادة والأطفال بمكةالمكرمة، إلا أن ذوي الطفلة لم يقوموا باستكمال الإجراءات النظامية، وعلى إثر ذلك تم تكفين الطفلة المتوفاة ونقلها إلى الغرفة المخصصة للكشف على الوفيات والمجاورة لقسم الطوارئ لحين عودة ذوي الطفلة". وبينت: "لاحظ المدير المناوب أثناء مروره يوم الجمعة "1 / 10 / 1436ه"؛ وجود رائحة منبعثة من الغرفة التي توجد بها الطفلة المتوفاة، وتم إبلاغ إدارة المستشفى التي باشرت فوراً نقل جثة الطفلة إلى ثلاجة المعيصم، وفور ذلك وجه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة "الدكتور مصطفى بلجون" بتشكيل لجنة عاجلة مكونة من: إدارة المستشفيات بالمنطقة، والطوارئ والأزمات، والطب الشرعي، والجودة والرقابة الداخلية، والشؤون القانونية، والمتابعة الفنية؛ للتحقيق في الواقعة وتحديد مسؤولية كل من له علاقة بالواقعة لمساءلته ومحاسبة المقصرين، وقد تم إبلاغ الجهات المعنية بذلك". وأكدت: "بناء على ما ورد في محضر اللجنة من توصيات؛ تقرر إعفاء كلٍّ من: "مدير المستشفى، ومدير الخدمات الطبية، ومدير الخدمات المساندة، ومدير قسم الطوارئ". ووالت: "تمت إحالة جميع الممارسين الصحيين الذين ثبت تقصيرهم في الرقابة والإشراف إلى لجنة النظر في مخالفات نظام مزاولة المهن الصحية ولائحته التنفيذية الصادرة بالمرسوم الملكي الكريم رقم "م/ 59 في 4 / 11 / 1426ه"؛ لإصدار العقوبات اللازمة بحقهم في المسؤولية المدنية والجزائية والتأديبية والمنصوص عليها وفقاً للنظام إضافة إلى معاقبة كل من ثبتت مسؤوليته ممن لا يخضع لنظام مزاولة المهن الصحية وفقاً للجزاءات المقررة نظاماً"، وتم إنهاء جميع الإجراءات النظامية مع الجهات المعنية المتعلقة بجثمان المتوفاة، وتم دفنها. واختتمت، وفق بيانها، قائلة: "إذ تبين المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة بأنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تضمن عدم تكرار ما حدث من خطأ مستقبلاً؛ لتؤكد حرصها والتزامها بتطبيق كافة الأنظمة واللوائح التي تحقق أمن وسلامة المريض، ولن تتهاون في اتخاذ أي إجراء يحفظ حقوق وكرامة المريض الشخصية والرقي بالخدمات المقدمة من جميع منسوبي مرافقها الصحية". 7 شوال 1436-2015-07-2312:12 AM قرارات منتظرة بإعفاء جميع المسؤولين المتورطين والمتسببين في القضية "زهرة مكة" تنتظر إنصافها.. ووالدتها: ستأخذ حقها عندما تجتمع الخصوم فهد المنجومي- سبق- مكةالمكرمة: أنهت اليوم الأربعاء، اللجنة التي تم تشكيلها عاجلاً بتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور مصطفى بلجون، التحقيقات في ترك جثة الطفلة "زهرة، 6 سنوات" في غرفة غير مخصصة للجثث في طوارئ مستشفى الملك فيصل ب"الششة"، ولأكثر من خمسة أيام، حتى تعفنت وفاحت رائحتها، وتم التوجيه بمحاسبة المتسببين في القضية، وتم التنسيق مع مدير شرطة القرارة لاستكمال الإجراءات النظامية مع الطب الشرعي. وكانت "سبق" في 2 شوال 1436ه، انفردت بنشر وقائع القصة المؤلمة والمحزنة لمصير الطفلة "زهرة" والتي لم تأخذ من اسمها نصيب، وتحت عنوان "مضى عليها في غرفة الكشف على الجثث أكثر من 5 أيام.. العثور على جثة متعفنة في "طوارئ" مستشفى الششة بمكةالمكرمة". "سبق" تواصلت مع والدتها "ميا" وخالها "حسن" وهما من الجنسية المالية، ويسكنان في حي وادي جليل في شارع الحج، حيث قاما فجر اليوم الأربعاء بأخذ جثة الطفلة، والصلاة عليها بالمسجد الحرام، ودفنها في مقابر الشرائع، ولسان حال العائلة يقول "نحن لا نريد شيئاً من أحد" وإنما ندعو الله سبحانه وتعالى بالاقتصاص من كل مقصر ومهمل في حق هذه الطفلة". وكانت شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة القرارة، والشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في مستشفى الملك فيصل ب"الششة" بدأت يوم الأحد الماضي في التحقيق حول العثور على جثة فتاة مجهولة ومتعفنة بقسم الطوارئ، وقد مضى عليها في غرفة الكشف على الجثث أكثر من خمسة أيام. وتفاجأ العاملون في قسم الطوارئ بانتشار رائحة كريهة، وعند البحث عن مصدر الرائحة، تم العثور على جثة فتاة، وموجودة داخل غرفة الكشف على الجثث، وتبين أن الجثة مجهولة. وعندما تم الرجوع لمراقبة الكاميرات بالمستشفى اتضح أن هناك سيارة نوع "كورلا" فضية اللون حضرت في حدود السابعة والنصف من يوم 26 رمضان 1436، ومعها الفتاة المجهولة، وتم عمل إنعاش لها دون جدوى، حيث حضرت للمستشفى وهي متوفاة. وتم مخاطبة شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة القرارة، للبدء في التحقيق وإحضار صاحب السيارة التي أحضرت الفتاة لمعرفة سبب وفاتها "جنائي" أم "عرضي". وكشف خال ووالدة الطفلة "زهرة" تفاصيل القصة بشكل كامل، وقالا: " والد الطفلة انتهت إقامته قبل خمسة أشهر تقريباً، وتم تسفيره، وفي يوم 26 رمضان الماضي، تعبت الطفلة حيث إنها تعاني من عدة أمراض منذ الولادة فهي طفلة "منغولية" وتم نقلها لمستشفى الملك فيصل بالششة، حيث أفادوا بأنها متوفاة، وعلينا إحضار الأوراق والإقامة حتى نستكمل إجراءات استلامها ودفنها. وعندما عدنا لهم بالمستشفى بالششة أفادوا بأنها ربما نقلت لثلاجة الوفيات بالمعيصم، وبالذهاب للثلاجة في المعيصم تم إفادتنا بأنها طفلة وربما نقلت جثتها لمستشفى الولادة والأطفال، وذهبنا لمستشفى الولادة والأطفال، ولم نجدها، ومنذ ذلك الوقت ونحن نبحث عنها حتى تم النشر في "سبق". ورددت الأم "ميا": نحن لا نريد من أحد شيئاً، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل مهمل ومقصر، وبإذن لله تأخذ حقها يوم تجتمع الخصوم. وعلمت "سبق" بأن اللجنة المشكَّلة بتوجيه من المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور مصطفى بلجون، أنهت التحقيقات مع أكثر من 25 طبيباً وفنياً ومديراً مناوباً، لهم تسلسل في ترك الجثة في غرفة غير مخصصة، وإنما هي غرفة خاصة بأشعة الموجات الصوتية، تم استخدامها لوضع الجثث فيها بعد أن تم نقل ثلاجة الوفيات للمعيصم. وكشفت المصادر بأن إحدى الممرضات هي من نقلت الجثة حسب توجيه الطبيب، والذي حاول الإنكار أثناء التحقيق معه، ولكن الممرضة أحضرت شهوداً على توجيهه، كما أن الممرضة أبلغت المدير المناوب في تلك الليلة، التي أعقبت زيارة الوزير للمستشفى. وعلمت "سبق" بأن أحد الأطباء المسؤولين عن الحالة طلب من اللجنة إعفاءه من منصبه قبل البدء في موسم الحج، ولكن اللجنة أشارت بأن الإعفاء سوف يصدر قريباً، خصوصاً بعد هذه القصة المؤلمة والمحزنة بكل معاني الإنسانية. وعلمت "سبق" بأن إمارة منطقة مكةالمكرمة وعدد من الجهات الأمنية المهمة باشرت متابعة القضية وتنتظر التقارير النهائية من اللجنة والتي تصدر غداً الخميس، كما أن المسؤولين في وزارة الصحة ينتظرون نتائج تحقيقات اللجنة والتي تصدر غداً الخميس حتى يتم على ضوئها فرض العقوبات على المتسببين والمتورطين. وكشف مصدر ل"سبق" بأن قرارات منتظرة يتم من خلالها إعفاء جميع المسؤولين المتورطين والمتسببين في القضية، والحسم من مرتباتهم، وهناك من سوف يتم نقله من المستشفى.