علمت "سبق" من مصادرها، أن الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة سوف تصدر، مساء اليوم الجمعة، بياناً يشمل عدداً من القرارات التي سوف تطال قياديين من إدارة مستشفى الملك فيصل ب"الششة"، وإعفاءهم من مناصبهم، وإحالة بقية المتسببين والمتورطين في قضية جثة الطفلة "زهرة"، والبالغ عددهم 25 طبيباً وفنياً ومديراً مناوباً، إلى لجان طبية متخصصة في الأخطاء الطبية والمهنية حتى ينال كل شخص له طرف أو صلة بالقضية عقابه حسب نوعية مخالفته. وكانت "سبق"، قد انفردت في 7 شوال الجاري، بالمتابعة والتنويه عن انتهاء اللجنة المشكلة بأمر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة من التحقيقات بالقضية ونشرت تحت عنوان "قرارات منتظرة بإعفاء جميع المسؤولين المتورطين والمتسببين في القضية.. "زهرة مكة" تنتظر إنصافها.. ووالدتها: ستأخذ حقها عندما تجتمع الخصوم".
وأنهت اللجنة التي تم تشكيلها عاجلاً بتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور مصطفى بلجون، الأربعاء الماضي، التحقيقات في ترك جثة الطفلة "زهرة ذات 6 سنوات في غرفة غير مخصصة للجثث في طوارئ مستشفى الملك فيصل ب"الششة"، لأكثر من خمسة أيام، حتى تعفنت وفاحت رائحتها، وتم التوجيه بمحاسبة المتسببين في القضية، وتم التنسيق مع مدير شرطة القرارة لاستكمال الإجراءات النظامية مع الطب الشرعي.
وتواصلت "سبق" مع والدتها "ميا" وخالها "حسن" وهما من الجنسية المالية، ويسكنان في حي وادي جليل في شارع الحج؛ حيث قاما فجر الأربعاء بأخذ جثة الطفلة، والصلاة عليها بالمسجد الحرام، ودفنها في مقابر الشرائع، ولسان حال العائلة يقول "نحن لا نريد شيئاً من أحد" وإنما ندعو الله سبحانه وتعالى بالاقتصاص من كل مقصر ومهمل في حق هذه الطفلة".
وكشف خال ووالدة الطفلة "زهرة" تفاصيل القصة بشكل كامل، وقالا: "والد الطفلة انتهت إقامته قبل خمسة أشهر تقريباً، وتم تسفيره، وفي يوم 26 رمضان الماضي، تعبت الطفلة حيث إنها تعاني من عدة أمراض منذ الولادة فهي طفلة "منغولية" وتم نقلها لمستشفى الملك فيصل بالششة؛ حيث أفادوا بأنها متوفاة، وعلينا إحضار الأوراق والإقامة حتى نستكمل إجراءات استلامها ودفنها".
وأضافا: "عندما عدنا لهم بالمستشفى بالششة أفادوا بأنها ربما نقلت لثلاجة الوفيات بالمعيصم، وبالذهاب للثلاجة في المعيصم تم إفادتنا بأنها طفلة وربما نقلت جثتها لمستشفى الولادة والأطفال، وذهبنا لمستشفى الولادة والأطفال، ولم نجدها، ومنذ ذلك الوقت ونحن نبحث عنها حتى تم النشر في "سبق".
ورددت الأم: "نحن لا نريد من أحد شيئاً، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل مهمل ومقصر، وبإذن لله تأخذ حقها يوم تجتمع الخصوم".
وعلمت "سبق"، أن اللجنة المشكَّلة بتوجيه من المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور مصطفى بلجون، أنهت التحقيقات مع أكثر من 25 طبيباً وفنياً ومديراً مناوباً، تسببوا في ترك الجثة في غرفة غير مخصصة وتخص أشعة الموجات الصوتية، تم استخدامها لوضع الجثث فيها بعد أن تم نقل ثلاجة الوفيات للمعيصم.
وكشفت مصادر "سبق"، أن الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة وبالتنسيق مع وزارة الصحة سوف تصدر مساء اليوم الجمعة بياناً صحفياً يشمل القرارات والعقوبات الصادرة بحق المتورطين والمتسببين في هذه القضية، ومنها إعفاء عدد من القياديين في إدارة مستشفى الملك فيصل ب"الششة"، وإعفاءهم من مناصبهم، وإحالة بقية المتسببين والمتورطين في قضية جثة الطفلة "زهرة" والبالغ عددهم 25 طبيباً وفنياً ومديراً مناوباً، إلى لجان طبية متخصصة في الأخطاء الطبية والمهنية حتى ينال كل شخص له طرف أو صله بالقضية عقابه حسب نوعية مخالفته.