علمت "العربية.نت" أن وزارة التربية والتعليم السعودية أخلت 11 مدرسة من مراحل مختلفة، على الشريط الحدودي مع اليمن، قريباً من موقع "جبل دخان"، اليوم الأربعاء 4-11-2009، بعد رصد تحرك عسكري سعودي إلى الموقع، إثر تسلل مسلحين من اليمن إلى داخل الأراضي السعودية، بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوية بمنطقة جازان. وكان مصدر سعودي مسؤول صرح لوكالة الأنباء السعودية اليوم بأنه تم في صباح يوم الثلاثاء "قيام المتسللين بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وإصابة 11 آخرين، ولايزال الموقف محل المتابعة. والمملكة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها سوف تقوم بما يقتضيه واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا". من جانبها سارعت التربية والتعليم، بعد طلب من الجهات الأمنية، إلى إخلاء المدارس على الشريط الحدودي خصوصاً حول قرية الغاوية، حيث وصل عدد المدارس إلى 11 مدرسة، أخليت من كل منسوبيها وطلبت منهم العودة إلى منازلهم وانتظار التعليمات التي ستبنى على ما تراه الجهات الأمنية السعودية مناسباً. وفي ما تتردد معلومات غير مؤكدة ومن شهود عيان طلبوا عدم ذكر أسمائهم، قالوا ل"العربية.نت" إن أكثر من 800 من أنصار الحوثيين دخلوا إلى الأراضي السعودية في الجهات المحددة ما استدعي التدخل الأمني السعودي العاجل. ويعتبر العديد من المتابعين أن الاستفزازات على الحدود تكررت نتيجة استغلال ميل السعودية لتهدئة الوضع، ولم يكن آخرها القصف المتكرر بالخطأ على مرافق حكومية مثل المستوصف الصحي بقرية الجابري وسقوط قذائف على قريتي "الخوبة" و"القرن". وكان متمردون حوثيون أعلنوا أنهم هاجموا، أمس الثلاثاء، موقعاً حدودياً بين اليمن والسعودية وقتلوا جندياً سعودياً، وأصابوا 11 آخرين بالرصاص بعدما تسللت مجموعة من مسلحيهم إلى الأراضي السعودية عبر الحدود مع شمال اليمن. ووقع الحادث في منطقة جبل دخان على الحدود بين البلدين بعد أن قام المتسللون بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة. ويتهم المتمردون الحوثيون السلطات السعودية بالسماح للجيش اليمني بمهاجمة مواقعهم في شمال اليمن، انطلاقاً من أراضيها، وهو ما نفاه الجيش.