لاتزال الأحداث على الشريط الحدودي السعودي اليمني مشتعلة، في حين كثّفت قوات الأمن السعودية وحرس الحدود من وجودها في المنطقة لصدّ أي محاولات للتسلل من قبل الحوثيين. وقال شهود عيان ل"العربية.نت" إن قوات الأمن السعودية قصفت بكثافة مواقع الحوثيين منذ التاسعة صباحاً، ورد الحوثيون بقذائف عشوائية "آر بي جي". وبحسب معلومات "العربية.نت" فإن قوات حرس الحدود السعودية قد تعرضت ل15 إصابة، وتم نقل المصابون إلى مستشفى "صامطة" الذي يشهد كثافة أمنية في هذه اللحظات. كما فرضت قوات الأمن السعودية طوقاً أمنياً واسعاً يمتد حتى منتصف محافظة الخوية. من جهته، قال الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، بعد أن أدى صلاة الجنازة على الجندي تركي القحطاني الذي قتل صباحاً في المواجهات مع الحوثيين في موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان: "لا يمكن السماح بشبر واحد من الاراضي السعودية". مضيفاً في حديث قصير للإعلاميين أن الجهات الأمنية كلها مستنفرة حالياً في مسرح العمليات لحماية الوطن والمواطن". خاتماً حديثه بالقول: "نتمنى أن تكون هذه الحادثة عابرة ولكننا لن نتسامح فيها". من جهة أخرى، وصلت أوامر إلى الجهات الأمنية في المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع اليمن بالتحرك مباشرة للموقع الذي شهد الاشتباكات مع الحوثيين فجر الأربعاء 4-11-2009. وكان متمردون حوثيون أعلنوا أنهم هاجموا، أمس الثلاثاء، موقعاً حدودياً بين اليمن والسعودية وقتلوا جندياً سعودياً، وأصابوا 11 آخرين بالرصاص بعدما تسللت مجموعة من مسلحيهم إلى الأراضي السعودية عبر الحدود مع شمال اليمن. ووقع الحادث في منطقة جبل دخان على الحدود بين البلدين بعد أن قام المتسللون بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة. إلى ذلك طلبت السلطات الأمنية السعودية من سكّان المحافظات الحدودية إخلاء مساكنهم لتأمين سلامتهم. وقال المتحدث الرسمي لقيادة حرس الحدود السعودي، المقدم سالم السلمي، ل"العربيةنت" إن المنافذ السعودية على الحدود الجنوبية آمنة وإن دوريات حرس الحدود تؤدي واجباتها وفق المطلوب منها. وتعتبر قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية خط الدفاع الأول في أي تعدٍّ غير شرعي على الحدود السعودية.