دعا النائب البارز عن الحزب الجمهوري، ليندسي غراهام، الطامح للحصول على دعم حزبه إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى زيادة الحضور العسكري الأمريكي في العراق بمواجهة تنظيم داعش إلى عشرة آلاف مقاتل، محملا الرئيس باراك أوباما - وليس سلفه جورج بوش - مسؤولية تقدم التنظيم بالعراق وسوريا. وقال غراهام، في مقابلة مع CNN ليل الاثنين، إن الحرب في العراق "لم تكن خطأ"، وإن كان قد شكك في أن يكون الغزو البري هو الحل الوحيد قائلا: "لو أنني كنت أعرف ما أعرفه اليوم (من عدم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل) لما كنت اعتبرت الغزو البري للعراق حلا صحيحا." وتابع غراهام بالقول إن نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، كان لديه سجل طويل من الانتهاكات ومن زعزعة أمن المنطقة، مضيفا أنه كان من الضروري إزاحته عن السلطة باستخدام "وسائل ضغط أخرى" لم يوضح طبيعتها مضيفا: "في نهاية المطاف، أنا أحمل مسؤولية الفوضى بالعراق وسوريا للرئيس أوباما وليس للرئيس بوش." وانتقد غراهام قرار أوباما بعدم ترك قوات عسكرية أمريكية في العراق بعد الانسحاب عام 2011، مؤكدا أنه بحال انتخابه للرئاسة فسيقوم بزيادة عدد عناصر القوات الأمريكيةبالعراق من ثلاثة آلاف جندي إلى عشرة آلاف جندي من أجل "الاستجابة للتهديدات المتصاعدة لتنظيم داعش." وأقر غراهام بإمكانية أن تؤدي تلك الزيادة إلى سقوط خسائر بشرية أمريكية لكنه رد بالقول: "كلما تركنا تنظيم داعش على قيد الحياة في العراق وسوريا ازدادت مخاطر قيامه بشن هجوم علينا في أمريكا.. أظن أن نشر عشرة آلاف جندي أمريكي بالعراق سيسمح لنا بتدريب القوات العراقية بوتيرة أسرع ويوفر لبغداد قدرات تفتقدها حاليا.. نشر الآلاف من جنودنا هناك (بالعراق) سيحمي الملايين من المواطنين هنا (في أمريكا.) يذكر أن ليندسي غراهام، إلى جانب زميله القيادي في الحزب الجمهوري، جون ماكين، من بين أعنف منتقدي أوباما بسبب سياسته الخارجية، ولطالما طالباه بتقديم المزيد من العون للمعارضة السورية ومواجهة إيران بشكل أقوى.