تحول حفل منح الدكتوراه الفخرية الذي اقامته أكاديمية الفنون بالقاهرة مساء يوم الاثنين إلى مظاهرة فنية غلب عليها الدفء الإنساني والغناء والموسيقى أكثر من الصرامة الأكاديمية. ومنحت الأكاديمية الدكتوراه الفخرية لأربعة فنانين هم الإماراتي حسين الجسمي والسعودي عبادي الجوهر والكويتي عبد الله الرويشد والمصرية شادية. وبدأت احتفالية (مصر تفتخر بعروبتها) بوصف رئيسة الأكاديمية أحلام يونس للفنانين الأربعة بأنهم "شموس في سماء الفن... أسهموا في رفع المستوى الثقافي والفني في العالم العربي" وشددت على دور الأكاديمية في احتضان المبدعين العرب وتكريمهم. وحسين الجسمي الذي وصف أكاديمية الفنون بأنها "ملتقى ثقافات العرب" كان أول الحاصلين على الدكتوراه الفخرية واستقبل بحفاوة كبيرة من الحضور عن أغنياته الشهيرة لمصر وآخرها (بشرة خير) التي سمعها الحضور مرتين. وقال الجسمي إنه لن يكون مبالغا حين يصف المصريين بأنهم "أجدع ناس" مشددا على أن مصر قدمت له الكثير حتى إنه تمنى أن يكون حاضرا في هذا الحفل "92 مليون جدع مصري". أما الرويشد الملقب بسفير الأغنية الخليجية فقال إنه أتى من الكويت بباقات من الورود إلى مصر وإن شهادته في حقها "مجروحة" مضيفا أنه سيوصي بأن يدفن في مصر. وعلق عبادي الجوهر الملقب بأخطبوط العود على عنوان الاحتفالية قائلا إذا كانت مصر تفتخر بعروبتها "فنحن نفخر بمصر ونعتز بها. مصر تتلخص اليوم في أكاديمية الفنون." ولم تحضر الفنانة المصرية شادية لتسلم الدكتوراه الفخرية التي تسلمها خالد شاكر ابن أخيها. وقالت أحلام يونس إن شادية "أسطورة الإبداع" سوف يتوجه إليها مجلس أكاديمية الفنون "بأكمله لتسليمها شهادة الدكتوراه". وقالت شادية في كلمة قصيرة جدا مسجلة أرسلتها إلى الاحتفالية إنه يشرفها الحصول على هذا التكريم من مصر. ورددت "تحيا مصر" و"يا حبيبتي يا مصر" والجملة الأخيرة هي عنوان أغنية شهيرة لها كانت تذاع بشكل دائم في ميدان التحرير أثناء الاحتجاجات التي أجبرت الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في فبراير شباط 2011. وحضر الاحتفالية فنانون منهم ياسمين الخيام وإسعاد يونس وثلاثة وزراء هم وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز ووزير الصحة عادل عدوي الذي قال إنه مهمته هي صحة الأجساد "ولكن الفنون تعالج الأرواح". وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي إن الفنانين سفراء لبلدهم وان شادية شكلت وجدان أجيال من الفتيات اللائي حفظن أغنياتها المرتبطة بمناسبات سعيدة ومنها (فستان الفرح يا عرايس) و(يا دبلة الخطوبة). وقاد المايسترو أمير عبد المجيد فرقة الموسيقى العربية "فرقة أم كلثوم" التي عزفت أعمالا من كلاسيكيات الطرب العربي ومنها (وطني حبيبي وطني الأكبر) وغناها عدد من فناني مصر الشبان و(مصر التي في خاطري) وغناها الرويشد.