قال سكان إن طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية قصفت مسلحين حوثيين متحالفين مع ايران ووحدات متمردة من الجيش في وسط اليمن والعاصمة صنعاء يوم الاثنين وتفاقمت الازمة الانسانية مع عرقلة طرفي الصراع وصول المساعدات بعد نحو شهر من بدء الضربات الجوية. وقال سكان إن طائرات حربية نفذت بين 15 و20 غارة جوية ضد جماعات للمقاتلين الحوثيين ومستودعات أسلحة في الضالع عاصمة محافظة الضالع ومدينة قعطبة القريبة في الفترة بين الفجر والتاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) مما أدى الى سلسلة من الانفجارات استمرت ساعتين. واشتد القتال يوم الاحد بعد فترة هدوء عقب اعلان من الرياض الأسبوع الماضي عن إنهاء عملية "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليمن. ويحاول التحالف العربي منع مقاتلين حوثيين وموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على اليمن. وأشارت تقارير الى ان الجانبين يمنعان وصول مساعدات حيوية. ويوقف الحوثيون قوافل الشاحنات المتجهة الى عدن وتعطل وصول شحنات أغذية عبر البحر أيضا بسبب أعمال تفتيش للسفن تقوم بها قوات بحرية من التحالف لمنع وصول أسلحة للمتمردين. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مدير هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية قوله إن الاتصالات قد تتوقف داخل اليمن ومع العالم الخارجي خلال أيام بسبب نقص الوقود. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة إن نقص الوقود يمنع أيضا التجار من نقل الاغذية الى الاسواق. وضربت طائرات حربية من التحالف المنطقة حول مجمع الرئاسة في صنعاء لليوم الثاني بينما قال سكان واللجنة الدولية للصليب الاحمر إن قتالا يدور في شوارع مدينة تعز المهمة استراتيجيا في وسط اليمن. ولم ترد على الفور تقارير عن حجم الخسائر. وقالت الاممالمتحدة يوم الجمعة إن القتال أودى بحياة أكثر من 1000 شخص بينهم 551 مدنيا منذ بدء حملة القصف يوم 26 مارس اذار. وقال صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (يونيسيف) إنه يوجد 115 طفلا على الاقل بين القتلى.