تعكف وزارة التعليم على إصدار تنظيم وضوابط جديدة لنقل المعلمين والمعلمات ذوي الظروف الخاصة، ومن المتوقع أن يصدر هذا التنظيم خلال الفترة المقبلة. وعلمت "الاقتصادية"، أن الوزارة تعمل على مراجعة المواد والضوابط التي تسمح للمعلمين والمعلمات أصحاب الظروف الخاصة بالنقل، وإضافة وتعديل عدد من المواد والحالات، خاصة فيما يتعلق بالمعلمات، لتكون أكثر مرونة ومراعاة لظروفهن. يأتي ذلك بعد مطالبات معلمين ومعلمات بالنظر في الضوابط المعمول بها لذوي الظروف الخاصة، ومطالبتهم بإعادة صياغة بعض منها، كاالنظر في الحالات المرضية، وأهمية أن تشمل الحالات المرضية التي حدثت قبل التعيين، وعدم اقتصارها على بعد التوظيف. من جهته، قال الدكتور عبدالرحمن عمر البراك وكيل الوزارة للشؤون المدرسية المكلف، إن الوزارة بصدد الإعلان عن تنظيم جديد لنقل المعلمين والمعلمات ذوي الظروف الخاصة، خلال الأسابيع المقبلة, مشيرا إلى قيام الوزارة بدراسة معايير وضوابط اللجنة وأتمتة العمل بهدف تقديم خدمة أفضل للمستفيدين من المعلمين والمعلمات. وأضاف البراك أن تنظيم نقل ذوي الظروف الخاصة صدر قبل عدة سنوات للنظر في النقل الاستثنائي لمن لديهم ظروف خاصة، وذلك كمرض المعلم أو المعلمة أو مرض أحد أولادهم أو مرض الزوج أو الزوجة، أو الظروف الاجتماعية للنساء كالطلاق، وموت الزوج وغيرها. يأتي ذلك في الوقت التي تنطلق فيه اليوم، في جميع مكاتب التعليم السعودية ورش عمل حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات، بهدف تطوير حركة النقل بمشاركة المستفيدين من الحركة من المعلمين والمعلمات، وإشراكهم في الحلول الملائمة للحركة. وتمثل النسبة الأكبر منهم من قدم على الحركة ولم يستفد منها بعد، وعددا ممن تحقق لهم النقل على غير الرغبة الأولى، وعددا من المعلمين والمعلمات الذين لم يقدموا على الحركة، إضافة إلى عدد من مديري المدارس والمشرفين. وأوضح الدكتور عبدالرحمن عبدالكريم مرزا المشرف على الإدارة العامة لشؤون المعلمين، أن مراحل التعليم الثلاث بالنسبة للمعلمين ومراحل التعليم الأربع للمعلمات ستكون ممثلة في تلك الورش، مع محاولة تمثيل التخصصات وفق الإمكان، وذلك حتى تكون العينة ممثلة لجميع الفئات المستهدفة. وقال مرزا :"إنه قد تم تزويد مكاتب التعليم بنماذج محددة يتم الاستفادة منها في حصر الموضوعات المختلفة وطبيعة الموضوع والفئة المعنية، وسوف يعقد الجزء الأساسي من ورش العمل والمناقشات بأسلوب الطاولات المستديرة، وسيرشح كل مكتب ممثلا للمشاركة في الورشة الثانية على مستوى إدارات التعليم, وبعد الانتهاء من ورش العمل سترفع جميع المرئيات والحلول المقترحة إلى إدارات التعليم والإدارة العامة لشؤون المعلمين ليتم الإعداد للمرحلة التالية من ورش العمل على مستوى إدارات التعليم، وسترشح كل إدارة ممثلا يشارك في الورشة النهائية التي سيرعاها وزير التعليم". وكان البراك قد أكد أن المدرسة الافتراضية هي أحد الحلول المقدمة للتغلب على خروج المعلمات للتدريس خارج مدنهن، مبيناً أنه إذا نجحت التجربة وبدأت المعلمات يشاركن في التدريس عبر الإنترنت، فإن ذلك سيسهم في حل عدد من المشاكل التي تواجه المعلمات، إضافة إلى تخفيض الهدر المالي الناتج من وجود 40 في المائة من المدارس الصغيرة. وأفصح البراك ل"الاقتصادية" في حديث سابق أن وزير التعليم كلف المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بدراسة مشروع "المدرسة الافتراضية" ووضع إطار عام له، مشدداً على أن الوزارة جادة في حل كل العقبات التي يواجهها المعلمون والمعلمات في إطار رسالتهم. وأشار البراك إلى أن وزير التعليم وجه بدراسة حركة النقل بمشاركة المعلمين والمعلمات بهدف تطويرها، مبيناً أنه ستعقد لهذا الغرض ورش عمل على ثلاث مراحل تبدأ بمكاتب التعليم وتمثل فيها شرائح من المتقدمين للنقل وممن تم نقلهم حديثا، إضافة إلى مديري ومديرات مدارس ومشرفين ومشرفات.