تحركت مصر سريعاً لتوفير القطعات العسكرية المطلوبة من قبل السعودية لدعم عاصفة الحزم في اليمن، وذلك مباشرة بعد إعلان باكستان عدم مشاركتها في قوات التحالف، فيما أكدت مصادر، أن الحكومة العراقية تحاول التفاوض مع قادة في مجموعات من "الحشد الشعبي" لمعرفة مصير عشرات المعتقلين لديها. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، أعربت مصادر سياسية ودبلوماسية عن اعتقادها أن إمكانية عقد صفقات كبرى في كل من سوريا واليمن والعراق بعد أن تم وضع اتفاق اطار حول البرنامج النووي الايراني الذي تم مؤخراً بين ايران والدول الكبرى في لوزان، صارت كبيرة، بينما تدرس الحكومة اليمنية قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران، وذلك بعد أن تعرض مقر السفارة اليمنية في طهران، لأعمال تخريبية من قبل عدد من الطلبة اليمنيين المتمردين على الشرعية، الذين يقيمون هناك. ترتيب الأوراق ----------------- وفي سياق عاصفة الحزم، وصفت مصادر سعودية الموقف الباكستاني ب"المتخاذل" إثر فشل إسلام آباد في اتخاذ قرار المشاركة في تحالف عاصفة الحزم، وهو موقف قد يؤثر على المصالح الباكستانية مع الرياض وباقي دول الخليج، بحسب صحيفة "العرب" اللندني. وعلمت "العرب" أن زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري إلى السعودية، بعد زيارته باكستان، كان الهدف منها ترتيب أوراق التدخل البري في اليمن بين الرياضوالقاهرة، وأن الفريق صبحي أعلم نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان أن القاهرة جاهزة لتوفير كل ما يلزم لإنجاح مهمة قوات التحالف في اليمن سواء العمليات الجوية أو البرية أو البحرية. ضبط الحشد الشعبي --------------------------- وفي الشأن العراقي، التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في النجف المرجع الديني علي السيستاني، الذي دعم كما أفادت مصادر في مكتبه، توجهات الحكومة لضبط مجموعات "الحشد الشعبي" ومنع تحركها خارج القانون، وشدد على رفض رفع صور أو أعلام في المناطق المحررة. وأعلنت مصادر دينية مقربة من مرجعية النجف ل "الحياة" أن السيستاني أرسل خلال الأيام الماضية شخصيات مرتبطة به، للوقوف بأنفسهم على طريقة عمل مجموعات الحشد الشعبي، في مواقع القتال وتصنيف كل مجموعة منها بأعدادها وتمركزها وطريقة ارتباطها بالمراجع الرسمية في وزارتي الدفاع والداخلية. وأكدت هذه المصادر أن تحركات العبادي لفرض سلطة الدولة على المجموعات التي تدين بالولاء لإيران، وتخييرها بين الاستمرار في الحشد أو الخروج منه، تنال دعماً مباشراً من السيستاني نفسه. دراسة قطع العلاقات -------------------------- وفي سياق منفصل، تدرس الحكومة اليمنية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وذلك بعد أن قام عدد من الطلاب المتمردين على الشرعية، بالهجوم على مقر السفارة في طهران، وقالت مصادر في الرئاسة اليمنية لصحيفة الشرق الأوسط "إن القرار قيد الدراسة، وسيتم الإعلان عنه في حال موافقة الحكومة اليمنية على ذلك". وأفادت مصادر مطلعة في عدن للصحيفة، أن مسلحي المقاومة الشعبية تمكنوا من أسر عنصرين من الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أيام من العثور على جثة مقاتل من عناصر "حزب الله" اللبناني في شبوة. الاهتمام بالقضية الفلسطينية ------------------------------------- وعلى صعيد أخر، ذكرت مصادر لصحيفة "الدستور" الأردنية، أن النظام السوري غير مهتم بالحدود الشمالية والجنوبية لسوريا وأن الوضع في سوريا يتجه نحو التقسيم وقد يكتفي النظام بوجوده في مناطق قريبة من العاصمة دمشق وممر بين المناطق التي له نفوذ كبير فيها مع التأكيد على أن إيران وروسيا ليس لديهما مشكلة في رحيل الأسد، مع أنه لإيران مصلحة في بقاء النظام وليس الرئيس. وجددت المصادر حقيقة أنه لا خطاب لمسؤول أردني يخلو من الحديث عن القضية الفلسطينية التي تحظى باهتمام كبير. وقالت: "تخوفنا أن يكون التركيز على القضايا الجديدة وتتراجع المسألة الفلسطينية وأن رأب الصدع الفلسطيني هو في يد مصر بتكليف من الجامعة العربية".