روى قائد "الفرقاطة 816"، تفاصيل اللحظات العصيبة لعملية إجلاء دبلوماسيين سعوديين وخليجيين وطواقم قنوات فضائية ومواطنين سعوديين وعرب من عدن، مبيناً أن العملية تطلبت البقاء في سواحل عدن لمدة ساعة ونصف، واستغرق نصف ساعة وقد تزامن مع ذلك حدوث فوضى وانفجارات في عدن. ونقلت صحيفة "سبق" عن قائد السفينة الذي كان يتحدث بعد نصف ساعة من وصوله إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة، أن الفرقاطة كانت جاهزة لإخراج الدبلوماسيين بالقوة إذا لزم الأمر، حيث أن الفرقاطة سفينة قتالية، وتوجد ثلاث طائرات وزوارق بحرية جاهزة للتدخل إذا لزم الأمر. وأضاف إنهم تحركوا فور اكتمال نقل المراد إجلائهم إلى داخل السفينة وأنه لاحظ وجود سفن حربية إيرانية في البحر الأحمر لكنه تمكن من خداعهم عن طريق ما يعرف بالصمت الإلكتروني، ما جعل الفرقاطة تبدو وكأنها سفينة تجارية، فتمكن من تجاوزهم بسلام، مشيراً إلى أنهم بعد مرور 4 ساعات وعلى بعد 100 كلم من عدن بدأ القصف الجوي لمعاقل الحوثيين في عملية "عاصفة الحزم"، وذلك مساء الأربعاء الماضي. وتابع، بأنهم بعد دخولهم المياه الإقليمية السعودية نقلوا الركاب الذين جرى إجلاءهم إلى السفينة المرافقة، وبينهم دبلوماسيين سعوديين وقطريين والقائم بأعمال السفارة الإماراتية وموظفي السفارات، وطواقم قنوات الجزيرة وسكاي نيوز، وموظفين هنود وسودانيين وفلبينيين من العاملين في القنوات، مضيفاً بأن السفير السعودي في اليمن قام بزيارة الموجودين في السفينة "ينبع" بواسطة طائرة عمودية.