أعلن الفنان السوري دريد لحام عن عرضه لسروال اشتهر بارتدائه عندما أدى شخصية غوار الطوشة بالمزاد، وهذا لأجل توفير ألبسة لأطفال سوريين يعانون من البرد. يطرح الفنان السوري دريد لحام، الذي اشتهر بتأدية شخصية (غوار الطوشة)، السروال الذي أدى به هذه الشخصية سنوات طويلة للبيع في المزاد من أجل توفير الكسوة لأكثر من 300 سوري. وقال دريد لحام (81 عاما) في مقابلة مع رويترز بمنزله "إذا هذا السروال استطاع أن يمنح الدفء لطفل سوري بردان هنا أصبح له قيمة." وقال في التسجيل المصور "أبحث عن فرصة لكي أستطيع أن أفعل شيئا ووجدت هذا الأمر بأن أقدم لهم السروال. يوجد كلمة جميلة أن من أحلى هبات الله للإنسان هو القدرة على ملامسة قلوب الآخرين. عندما نعطي أحدا كنزة نكون قد لمسنا قلبه وليس جسمه." وسروال "غوار الطوشة" ليس قطعة قماش مر عليها الزمن بل هو أقرب إلى خزنة قصص مذهبة تطوي بين خيوطها زمنا من الاحتيال والمقالب ومن بدع تلفزيونية. وقال لحام، سفير النوايا الحسنة السابق لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، "هناك من قال لي إن سروالك تراث وتاريخ هل من المعقول أن تستغني عنه؟ قلت لهم إذا كنتم تريدون غوار خذوه. ما قيمته أمام طفل بردان؟ لا قيمة له. يصبح صفرا. قطعة قماش." وأضاف "قد نسمع في الخارج عن ثياب توم جونز وألبسة ألفيس بريسلي... هم يهتمون بهذه المسائل عندنا لا يهتمون. في العالم العربي كله أين الأدوات أو الثياب التي كان يستعملها هذا العظيم أو هذا العظيم... يهيأ لي عندما يرحل الشخص يرحل معه كل تراثه." "دفانا محبتنا" ---------------- تعمل مجموعة المتطوعين المشاركين في حملة (دفانا محبتنا) على جمع ألبسة الشتاء وخصوصا للأطفال وتوزيعها على المحتاجين في المناطق الفقيرة. ويقول رئيس المجموعة عصام حبال في منزله في دمشق حيث كانت بعض الفتيات يقمن بتصنيف الألبسة بين كبير وصغير ووضعها في أكياس إن "هذا العمل هو جزء من تقاليد المجتمع السوري الذي يظهر التفافا لمساعدة المعوزين". وتسببت الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات في مقتل حوالي 200 ألف شخص ونزوح الملايين.