اختلف بيان صحفي أصدرته صحة جازان اليوم مع تصريحات مدير نواقل الأمراض بالمديرية، بعدما أكد الأخير أنه ليست كل الحالات التي وردت بالأعراض التي ذكرتها "سبق" في تقرير الفيروس الغامض هي حالات ملاريا، وذلك بعد شخوصه على الوضع في مستشفى بيش. فمن جانبها، أكدت صحة جازان في بيان صحفي اليوم أنه لا صحة لوجود أي فيروس غامض بمستشفى بيش العام، وأن جميع الحالات ملاريا! وأنها شكلت فريق استقصاء وبائي، أكد عدم وجود أي فيروس أو مرض غامض، وأن الوضع الوبائي مطمئن للغاية. وأضافت صحة المنطقة بأن جميع الحالات التي تم تسجيلها بمحافظة بيش حالات لوافدين مجهولين مصابين بالملاريا "ملاريا وافدة"، وتم علاجهم جميعاً في حينه، مؤكدة أن هناك جهوداً مشتركة بين "الصحة" و"الأمانة" و"الزراعة" لمكافحة الأمراض مثل الضنك والملاريا، ويتم الرصد من قِبل الصحة لأي حالة مشتبهة، وإبلاغها لفرق الرش في الأمانة والزراعة، كما أن هناك فرقاً توعوية خاصة بالصحة، تضم تسعين مثقفاً صحياً، وتقوم بالتوعية الصحية للمواطنين والمزارعين.. والنتائج مطمئنة - والحمد لله - ولا يوجد ما يدعو للقلق. وأشارت إلى أن المدير العام لصحة جازان الدكتور أحمد سهلي وجّه اليوم بتشكيل فريق متخصص في الاستقصاء الوبائي، مهمته الأساسية مراجعة سجلات جميع الحالات التي راجعت مستشفى بيش، وكذلك سجلات أقسام الطوارئ والمختبر وأقسام التنويم في المستشفى خلال ال30 يوماً الماضية، ومقابلة جميع المختصين في المستشفى. فيما جاءت تأكيدات مدير نواقل الأمراض بصحة جازان، الدكتور عبده دحلان، ل"سبق" بأن أغلب الحالات التي راجعت مستشفى بيش خلال فترة شهر ونصف الشهر تعاني وجود الملاريا وحمى الضنك، وأن الأعراض تتمثل في تدني عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، وتقارب الحالات في أعراضها الإصابة بالملاريا. وأضاف في تصريحات إلى "سبق" بأن حمى الضنك موجودة في المنطقة، وهذا موسمها مع موسم الملاريا، مؤكداً أنه جرى عمل اللازم حيالها، ولم يكشف عن بقية الحالات بعد ذكره أن أغلبها "ملاريا"، نافياً وجود حمى التيفوئيد في مستسفى بيش خلال فترة شهر ونصف الشهر، وهو ما نفته صحة المنطقة كما ذكرنا في أعلى الخبر.