أفصحت مصادر خاصة ل"سبق" عن إصابة العشرات بفيروس غامض في محيط محافظة بيش، حيث يصابون بأعراض الملاريا، ويراجعون المستشفى، في الوقت الذي تكتم مدير عام الشؤون الصحيّة بمنطقة جازان، الدكتور أحمد السهلي، ومتحدث صحة جازان حسين معشي، عن تحديد وضع المستشفى من انتشار الفيروس أو عدمه بداخل أروقته، بعد أن تبلغت "سبق"، عن أعداد كبيرة راجعت المستشفى، ومكثت في مخالطة بقية المرضى والمراجعين، حيث وصل عدد المراجعين للمستشفى بالأعراض ذاتها يوميًا ما بين 4 و8 مصابين، تتفاوت تأثير الأعراض فيما بينهم، وذلك منذ فترة قاربت شهرًا. وعدّت المصادر أن الفيروس لم يصل إلى مرحلة الوباء بعد، وخطورته تنتهي فور مراجعة المستشفى، بإذن الله، من أجل التأكد من وضع الدم، مشيرةً إلى أن الوضع يستلزم الإسراع من قِبل المديرية للكشف عن هوية الفيروس ومجابهته.
وأكدت مصادر "سبق" أن أعراضًا غريبة مصاحبة عادةً بتدنٍ في عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية قريبة من أعراض الملاريا، وأكدت المصادر أن الفيروس يواجه بشيءٍ من الإهمال، حيث إنه لم يتم تشخيصه رسميًا من قِبل بعض الأطباء، ومازالت تشخيصات سريرية أولية للحالات.
وكشفت مصادر "سبق" عن أن هناك تشابهًا كبيرًا بين الفيروس الغامض وحمى الضنك وأعراض الإصابة بفيروس التيفوئيد والملاريا، مشيرةً إلى أن أغلب الإصابات التي راجعت المستشفى قضت أسبوعًا على الأقل تعاني أعراض البرد والدوران والحرارة الشديدة وغيرها.
وشددت "سبق" على مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور أحمد السهلي، والمتحدث الرسمي حسين معشي، حقهما في الرد على ما نقلته مصادر "سبق" ورفضا الإفصاح عن وضع المستشفى الحالي من الفيروس، واقترحا طلب التصريح من الوزارة، فيما توجّهت "سبق" للدكتور خالد ميرغلاني متحدث وزارة الصحة، والذي لم يرد على الاتصال، وقرأ رسالة الاستفسار ولم يجب.