وَقَفَ مدير نواقل الأمراض ب"صحة جازان" الدكتور عبده دحلان، على وضع فيروس محافظة بيش الغامض، الذي انتشر منذ نحو شهر ونصف الشهر؛ حيث اصطحب مجموعة من المتخصصين في مستشفى بيش العام، واطلع على عيّنات الحالات المرضية التي أصيبت بالفيروس؛ وذلك بتوجيه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور أحمد السهلي. وكشف "دحلان" ل"سبق"، أن أغلب الحالات التي راجعت مستشفى بيش خلال فترة شهر ونصف تعاني من الأعراض المذكورة في تقرير "سبق"، الذي ذكر أن الأعراض تتمثل في تدني عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، وتقارب الحالات -في أعراضها- الإصابة بالملاريا.
وحول سؤال "سبق" عن حالات حمى الضنك، قال "دحلان": "حمى الضنك موجودة في المنطقة، وهذا موسمها مع موسم الملاريا؛ مؤكداً أنه جرى عمل اللازم حيالها، ولم يكشف عن بقية الحالات بعد ذكره أن أغلبها "ملاريا"؛ نافياً وجود حمى التيفوئيد، في مستسفى بيش خلال فترة شهر ونصف الشهر.
كانت مصادر قد أفصحت ل"سبق" عن عشرات المصابين بفيروس غامض، في محيط محافظة بيش، يصابون بأعراض الملاريا، ويراجعون المستشفى، في الوقت الذي تَكَتّم فيه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور أحمد السهلي، ومتحدث "صحة جازان" حسين معشي، على تحديد وضع المستشفى من انتشار الفيروس أو عدمه داخل أروقة المستشفى.
وأبلغت مصادر "سبق" عن أعداد كبيرة راجعت المستشفى، ومكثت في مخالطة بقية المرضى والمراجعين؛ حيث وصل عدد المراجعين للمستشفى، بذات الأعراض يومياً ما بين 4 و8 مصابين تتفاوت تأثير الأعراض فيما بينهم، منذ فترة قاربت شهراً.
وقالت، في حينها: إن الفيروس لم يصل إلى مرحلة الوباء بعد، وخطورته تنتهي فور مراجعة المستشفى، بإذن الله، من أجل التأكد من وضع الدم؛ مشيرة إلى أن الوضع يستلزم الإسراع من قِبَل المديرية للكشف عن هوية الفيروس ومجابهته؛ مؤكداً أن الفيروس يواجه بشيء من الإهمال؛ حيث إنه لم يتم تشخيصه رسمياً من قِبَل بعض الأطباء، ولا تزال تشخيصات سريرية أولية للحالات.
وكشفت مصادر "سبق" عن أن هناك تشابهاً كبيراً بين الفيروس الغامض وحمى الضنك وأعراض الإصابة بفيروس التيفوئيد والملاريا؛ مشيرة إلى أن أغلب الإصابات التي راجعت المستشفى قضت أسبوعاً على الأقل تعاني أعراض البرد والدوران والحرارة الشديدة وغيرها.
وشددت "سبق"، في حينها، على مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور أحمد السهلي، والمتحدث الرسمي حسين معشي، حقهما في الرد على ما نقلته مصادر "سبق" ورَفَضَا الإفصاح عن وضع المستشفى الحالي من الفيروس، واقترحا طلب التصريح من الوزارة؛ فيما توجهت "سبق" للدكتور خالد ميرغلاني متحدث وزارة الصحة، والذي لم يرد على الاتصال، وقرأ رسالة الاستفسار ولم يُجب.